منهج كتاب تاريخ بغداد للخطيب البغدادي: وهو منهج أهل الحديث في تحقيق الأخبار قبل روايتها. وأن المنصور بناها، فكانت قبل ذلك من أراضي السواد الزراعية، ثم تحدث عن فتح العراق أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ورتبهم حسب درجاتهم، ثم ترجم للحسن والحسين، ثم لقائد جيش فتح العراق سعد بن أبي وقاص، ثم ابن مسعود وعمار وأبو أيوب . إلى أن أكمل ٥٠ صحابيًا ختمهم بـ عبد الله بن الحارث. •ثم ترجم للأعلام من التابعين: فبعد ترجمته للصحابة ترجم للأعلام والفضلاء والخلفاء والأشراف والقضاة والفقهاء والمحدثين والشعراء وغيرهم من التابعين ومن بعدهم من أهل مدينة بغداد سواء من ولدوا بها أو مروا بها أو انتقلوا منها. لكن خالف ذلك الترتيب في أمور: وكان له السبق في هذا المنهج، وتبعه في ذلك الصفدي في «الوافي بالوفيات». بدأهم بـ محمد بن إسحاق، ب- قطع الكتاب في المجلد الخامس، لسبب غير واضح ولعله استدرك على نفسه. وبدأه بمن اسمه أحمد، أيضًا تبركاً بهذا الاسم، وكانوا في المجلد الرابع ونصف الخامس. د- انتقل بعد ذلك إلى ترجمة من اسمه «إبراهيم» ثم «إسماعيل» ثم «إسحاق»، وقدمهم على من اسمه «أبان» لأنهم من أسماء الأنبياء. هـ - ثم خرج عن قاعدته في تقديم أسماء الأنبياء، وترجم لمن اسمه «أسد» مقدماً إياهم على من اسمه «إسرائيل» و «آدم»، وهكذا فعل في باب السين يبدأ بمن اسمه سليمان وفي باب الهاء يبدأ بمن اسمه «هارون» وفي الياء يبدأ بمن اسمه «يحيى» ثم «يونس». في غير منهج واضح. مقدمًا إياهم على أسماء الأنبياء فذكر بعدهم عيسى، وكانوا ۳۱ امرأة،