سمِعوا صَوْتًا مُفزعًا ثُمَّ شاهَدوا فيلا ضَخْمًا قَدْ أقْبَلَ إلى القَرْيَةِ مِنْ دونَ جَدْوى فَقَدْ التَهَمَ الفيلُ بَعْضَ المَزْروعاتِ وَعَبَثَ بِها ثمَّ انصَرَفَ مِنْ حَيْثُ أَتى. مِنْ زراعَتِها إذا كانَ الفيلُ مُصَمّمًا عَلى إتلافِ مَحاصيلِنا؟ لِنَرْعَ ماشيتَنا وَكَفى . وَذاتَ يَوْم ٍ أقْبَلَ مِنَ الجِبال ِ شَخْصٌ عِمْلاقٌ كانَّهُ وَحْشٌ مُخيفٌ، لِتَزْرَعُوا أرْضَكمْ وَتَرْعَوْا ماشِيَتَكمْ ثمَّ تَمْنَحوني كُلَّ نِـتاجِها، تَجَمَّعَ النّاسُ حَزانى لِيَتَشاوَروا فيما يَفْعَلونَهُ. بِذَيْلِ الفيلِ الرّهيبِ . وَكَيْفَ نَصيدُ هذا الفيلَ المُخيفَ وَنَأتيكَ بِذَيْلِهِ ؟ - هذِهِ مُشْكِلَتُكُمْ فَحُلوها بِأنْفُسِكُمْ. أعَدَّ الأهالي حُفْرَة ً عَميقَة ً وَغَطُّوها بالأغْصان ِ وَالأعْشابِ ثمَّ كَمَنوا في بُيوتِهِمْ وَبَعْدَ فَتْرَةٍ ظَهَرَ الفيلُ وَقَدْ بَدَتْ عَلَيْهِ عَلاماتُ الغَضَبِ فَتَقَدَّمَ هائجًا، طَريقَةٍ نَتَخَلّصُ بِها مِنَ الماردِ الجبّار " فَما دُمْتم قَدْ نَزَعْتُمْ الخَوْفَ مِنْ