وكما فعل الايرلنديون والايطاليون من قبلهم اضطر اليهود إلى ان يشتغلوا بأي عمل صادفهم ووجد أغلبهم متنفسا لمهاراتهم في اشغال الابرة والحياكة مثل الملابس والقبعات ومعاطف القراء. وكان من ثمرة التجارب والتقاليد التي مارسها هؤلاء القوم ان برز منهم كثير من الزعماء العاملين في الحركة العمالية مثل موريس هيلكيت وسيدني هیلمان وجاكوب يوتوفسكي ودافيد دوينسكي . وعانى الصينيون كثيراً وحيل بينهم وبين الالتجاء الى شواطئنا منذ صدور قانون ابعاد الصينيين عام ۱۸۸۲ وذهب كثير من الأمريكيين ذوى الأصل الياباني بعد هجوم اليابان على " بيرل هاربر " ضحية التحيز والتمييز العنصري . وكانت كل مجموعة جديدة تتصدى لها المجموعات السابقة التي استقرت فعلا في أمريكا، وكثيرا ما كان التوافق عسيراً مؤلما فكان على المستوطنين الانجليز الأوائل أن يهتدوا إلى سبيل التعامل مع الهنود ومسايرتهم ،