ومعنى ذلك أن خطاب النثري الجاهلي قد خضع للنزعة الشفاهية مدة غير قليلة مثلاً في الخطابة والوصايا والأمثال والحكم والقصص وهي بطبيعتها الأولية الشفاهية تعتمد على السماع قبل أن يدخل حيز الكتابية التي تعتمد على القراءة ممثلاً ذلك في الرسائل بأنواعها وليس معنى ذلك أن عرب ما قبل الإسلام جاهل الكتابة فقد كان الخط والكتابة شائعين بعض الشيور في بلاد العرب و في المناطق المحتضرة منها على وجه الخصوص و لكن معرفة الكتابة كانت بسيطة لا تعدو بعض الاغرلض التجارية او السياسية و بذلك فإن الكتابة لم تشكل ظاهرة حضارية في ذلك العصر