تروي القصة معاناة شاعر يعشق حبيبته، وتؤكد الحبيبة نقاء حبها ومشاركتها لمعاناته. يكشف الشاعر عن ألمه بسبب حرمانه من الوصل، رغم بحثه الدؤوب عنها. يُظهر النص ظلم المجتمع للشاعر، حيث عوقب بحرمانه من حبيبته رغم براءته، وذلك رغم طلبه "أثيبي" كثواب لعشقه وإخلاصه. لكن القدر، ممثلاً في تدخل أمير ومجتمع قاسٍ، حرمه من حبيبته ومن الحياة. تُشبه القصة قصص الحب العذري الأموي، بداية من لقاء سريع ينتهي بمأساة، مع معارضة الأهل. لكن مأساة الشاعر مزدوجة، فهو ضحية اغتراب ديني، بين عبادة الآباء وتعاليم الإسلام، واغتراب عشقٍ قاده للموت. تمثل قصة الشاعر خطوة متميزة في الشعر، بلغة عذبة ذاتية، بعيداً عن الوصف الموضوعي الجاهلي، مُشكّلة انتقالاً من شعر الجاهلية إلى صدر الإسلام.