فالظَّلام يهبط بسرعة بعد غروب ولم يكُن يَعرف اسم النَّجم )رجل الجَبّار(، » لسنا مُضطرّين إلى أن نحاولَ قتل النُّجوم لَتَوَجَّب على القمر أن يلوذ بالفرار، ولكن تخيّلْ لو كان على الإنسان أن يحاول قتل الشَّمس كلّ ثمّ شعرَ بالأسف للسَّمكة العظيمة الّتي ليس لديها ما تأكله، ولم يخفِّف تصميمه على قتلها من أسفه عليها أبدًا، » يكفينا أن نعيش على البحر، يجب أن أنزع أحشاء سمكة الدّولفين، وأن آكل شيئًا منها لأكون قويًّا. الآن سأستريح ساعةً إضافيّة، وقد رأيتُ الشِّصَّ في زاوية فمها، الآن -أيُّها الشّيخ- ودَعْها تعمل حتّى يحين دورك في أداء كما أنَّ استراحته لم تكُن في حقيقتها ولكنَّه وضع يده اليسرى على حافّة مُقدَّم القارب العُليا، أكثر فأكثر على المَركب نفسه. ولكنَّكَ لم تَنَمْ لِحدِّ الآن -أيُّها الشّيخ- فقد انقضى «- يجب أن تبتكر طريقةً لكي تنامَ قليلً عندما تكون وحتّى المحيط ينام -أحيانًا- في أيامٍ محدّدةٍ ويسود فيه الهدوء على سطح الماء اجعلْ نفسكَ تفعل « : وقال في نفسه وابتكرْ طريقةً سهلةً وأكيدةً للخيوط، الخلف لتهيِّئ سمكة الدّولفين، » القارب بتثبيت المجدافَيْن إذا كان عليك أن تنام ولكن ستكون « : وقال لنفسه لئلّ يسبِّب جَرَّةً مفاجئةً للسّمكة، استدار بحيث تتلقّى يده اليسرى ضغط الخيط الّذي حول كتفَيْه، فرأى سمكة الدّولفين وشعرَ أنَّ كرشها ثقيلٌ ولزجٌ في يديه، فوق مؤخَّر القارب، وسلخَ الشّيخ جانبًا منها، وقدَمُه اليمنى على رأسها، أخذ يشقّ طريقه إلى مقدَّم وعندما عاد إلى مقدَّم القارب وضع شريحتَي السَّمكة على وصار ليده لمعانٌ فوسفوريٌّ من جرّاء سلخه جلد السَّمكة، تحت النُّجوم، وقال: ولكنّي مضغتُها كانت السّماء تتلبّد بالغيوم من جهة الشَّرق، ولكنْ «- ليس اللَّيلة أوْ غدًا، الأيمن على يده اليمنى، القارب، ثقله كلّه على اليد اليمنى، وقد تخدّرتْ ذراعه اليمنى؛ ولكنَّه ظلَّ كُلّه فانجرحتْ جرحًا سيِّئًا. ثمّ سقوطًا ثقيلً، والشّيخ يزيد من الضّغط وجُرَّ الشّيخ إلى الأسفل بقوّة، » هذا ما كُنّا ننتظره، وعلينا الآن أن نواجهه « : وفكّرَ اجعلها « : وقال في نفسه كانت سرعة انفلات الخيط تجرح يديه بشدّة، نَعمْ، بوصةٍ من الخيط. وتراجعَ إلى الخلف حيث استطاعته أن يراها، السَّمكة الآن أن تتحمَّل العِبءَ النّاتج من احتكاك كلِّ ذلك الآن بعد أن قَفزتِ السّمكةُ أكثر من اثنتي « : وفكّرَ فإنَّها لا تستطيع الغوص إلى الأسفل لتموت في الأعماق، وإنّي أتساءلُ ما