من المأكد أن عملية التواصل اللغوي التي تتم بين مختلف الأفراد والمجتمعات لايمكنها أن تتم إلا بااستعمال اللغة وهي نظام التواصل في حد ذاته الذي يستعمله الناس في التخاطر وهذا النظام يعمل على ترجمة المعاني الموجودة داخل الذات الإنسانية وتحويل الأفكار التي تختزن في العقل البشري ومحاولة إخراجها للوجود حتى يستفيد منها الإنسان نفسه من أجل التكيف في الوسط الإجتماعي الذي يعيش فيه وهو ذلك النسق اللغوي الذي يتم في شكل حوار إما مع الذات البشرية نفسها أو مع الآخرين الذين يشكلون أطرافاا أخرى في المجتع البشري بقصد نسج علاقة إجتماعية وإنسانية تكون غايتها تسهيل عملية التأثير والتأثر وصولا إلا تعديل المحيط المعرفي للأطراف المتحاورة من أجل بسط أسباب التفاهم ونشر الطمئنينة والرضا وتحقيق الهدوء والسلام إن نشاط التعبير من أهم المقومات الأساسية لإنسانية الإنسان ٫فبدونه تستحيل الحياة الإنسانية خاصة في مجال العمل الذي يشكل جوهرة الحياة الإجتماعية للإنسان ويبلغ التعبير أعلى درجاته حين يساهم بفعالية في تعزير العلاقات الإجتماعية والمؤسساتية بين الفرد والمجتمع ٫بناء على منهجية حوارية وقيم أخلاقية لنسج علاقة منتجة إيجابية ٫فالتعبير الهادف والصريح يعتبر من أهم الدوافع التي توحد بين مختلف فئات المجتمع وتساعد على تجاوز النزاعات التي يمكن أن تكون نتيجة التشبث برإي الخاص ٫ كما يجب توسيع مفهوم التعبير ليشمل كل تبادل للأراء والأفكار والثقافات بين الحضارات فعند تطبيق كل سبل التعبير وآلياته نمتلك المعارف ونعطي فرصة للتعرف على أفضل الإختيارات والبدائل.