الفكر الجغرافي الحديث والمعاصر : يبدأ تاريخ الجغرافيا الحديثة في القرن السابع عشر بداية غامضة، ويمكن اعتبار كتاب قارنيوس Karnius الذي صدر في منتصف القرن السابع عشر بعنوان الجغرافية العامة " ، علامة مضيئة في تاريخ الفكر الجغرافي الأوروبي، كما أن بعض الجغرافيين يعتبرونه المؤسس الحقيقي للعلم الجغرافية؛ فقد أطلق على دراسة الظاهرات الطبيعية والبشرية دراسة عامة اسم " الجغرافية العامة " والدراسة الإقليمية لأجراء مختلفة من سطح الأرض اسم " الجغرافية الخاصة" وبرغم أن العمر لم يمتد بفارنيوس ليفصل ما أجمل، وهي الأصولية ( أو يجب أن لا نقلل من أهمية تلك القرون الخطيرة في تاريخ الجغرافيا، يمكن أن نحدد مراحل الجغرافيا الحديثة وتطورها على النحو التالي : 2- الفترة الكلاسيكية من 1800 – 1859 م 5- 6- فترة العولمة من – 1980 فقبل هذه الفترة كانت الجغرافيا المعية "، فقد ظهر رد فعل عنيف يستهدف استقلال الجغرافيا، يتمثل في صورة حركة " الجغرافيا البحتة " ، التي لا تريد خدمة أعراض علوم أخرى، مما ترتب على ذلك ضيق نطاق علم الجغرافيا وتحديد مجالاتها وكانت الخطوة الأولى حو الجغرافيا البحتة هي البحث عن الحدود الطبيعية، كما ساد البحث عن الحدود الرطبة (الأنهار) والحدود الجافة في وقت من الأوقات، لم يكن يقصد بها الشق المقابل للجغرافيا البشرية، فمجال الجغرافيا الطبيعية خذه هو العالم في حدود ما نحتك به. إن جغرافية " كانت " الطبيعية كانت تدور حول محور إنساني وهذا الاتجاه يتفق مع فلسفته المثالية، وآل فورسترز The Forster's أيضاً لعبوا دوراً ملنا في هذه الفترة، ولكن الحقيقة الهامة هي أن التشابه أوسع بكثير من مسافة الحلاف بينهما، فكل منهما كان نتاج عصره من الناحية الفلسفية، فلم ير أحد منهما تعارضاً بين العلم والفلسفة في ظل المثالية الرومانتيكية السائدة، واتحذ كل منهما وحدة العالم مثالية له، وهي الوحدة في التنوع " إلا أن همبولت لم يأخد بعائية تلك الوحدة،