أول ما نشأ عمم النفس نشأ كفرع من فروع الفمسفة وكان أول دراسيو المفكر اليونانى القديم أرسطو، فقد حاول أن يفيم بطريقة منظمة كيف يفكر اإلنسان وكيف يصل بتفكيره إلى ما يريد، لقد وجو أرسطو الخ، ولم يكن يامم شئ عن الجياز الاصبى بل شارك وجية النظر الطبية فى ذلك الوقت التى كانت تقول أن الحياة متوقفة عمى وجود اليواء فى األوعية الدموية ويقوم اليواء فى األوعية الدموية بوظيفة التنفس كأساس لمحياة وتقوم األعصاب بنقل اإلحساسات التى تكون شيئاً بداخمنا تمكننا من مارفة ما بداخمنا، وجاء باد أرسطو عدة فبلسفة حاولوا فصل الامميات الجسمية عن الامميات الاقمية ودراسة كل منيا عمى يؤثر فى اآلخر، و اىتم المفكرون باد القرن الثانى عشر بدراسة تركيب الجياز الاصبى ووظائفو وسموك وفى األوربية فى القرن السادس عشر بدء فى دراسة اإلنسان الطبياية كشىء منفصل عن أى تاثير روحانى ومن ىنا انفصل الامم عن الدين، وكان الماتقد فى ذلك الوقت أنو يمكن شرح ىذه الوظائف وتحميميا دون عوامل مادية وليست روحانية . ولقد عارض المفكر الفرنسى ديكارت ىذا االعتقاد وقال أن مقدرة اإلنسان عمى التفكير تأتى إليو من اهلل، وكان جون لوك الاالم اإلنجميزى أول من عارض ديكارت وذكر أن أساس المارفة ىو الخبرة والتأمل وبدونيما ال يمكن والممس والتذوق والشم. تاريخ عمم النفس: قبل المض فى الحديث عن االتجاىات األساسية فى تفسير الظواىر السموكية البد لنا أن نتارف والنظريات، إن المحاولة البشرية لفيم سموك اإلنسان والتنبؤ بو ترجع إلى أحقاب بايدة من الزمان و قد ال ويمكن اإلفتراض من جراء ما نارفو اليوم عن باض القبائل البدائية التى عاشت فى مازل عن المدينة إلى أيامنا ىذه بأن الفر د يذىب بايدا إلى أماكن بايدة وكان يقابل الغرباء بل وحتى األموات وكان يتحدث مايم ثم يفيق من نومو ليرى نفسو فى فكان من البدييى إذا فى داخمو يستطيع أن يخرج ويتجول بحرية ثم ياود، ولقد فتن اإلغريق منذ آالف السنين بفكرة تقسيم الوجود البشرى إلى جسم مادى وروح ال مادية، وفى تاريخ البشر ظيرت الكثير من المين التى بنيت عمى أجل النصح واإلرشاد، إن الخوض فى محاوالت البشرية لفيم سموك اإلنسان ليس باألمر اليسير فالحديث ىنا سيقتصر عمى تطور عمم النفس الحديث. إن ما يميز عمم النفس عن المحاوالت المتاددة األخرى لفيم سموك اإلنسان والتنبؤ بو ىو أن عمم النفس فامى الرغم مما ياتقده عظمتيا، وباإلضافة إلى ذلك فإن عمم النفس ال يرى نفع من وراء الحكم واألمثال الشابية التى تحاول تصوير شخصية الفرض والتى غالباً ما تكون متناقضة فيما بينيا. أستاذ المقرر د/ فاطمة رمضان عبد السبلم عبد الااط 5 إن عمم النفس كما سوف نرى يدرس السموك البشرى بنفس الطريقة التى يدرس فييا الكيميائى نشاطات وحركة الاناصر الكيميائية أو كما يدرس عالم الطبياة ظاىرة الطاقة أو الحركة، إن دراستو تبنى بشكل وبذلك فإن عمم النفس يمثل تطبيق الطرق الاممية فى دراسة السموك . فقد أسيم فبلسفة القرن السابع عشر والثامن عشر فى تطور عمم النفس عن طريق خمق اتجاه جديد فى دراسة عقل اإلنسان، أما بداية عمم النفس الحقيقية كامم مستقل عن الفمسفة والفيزيولوجيا فتاود إلى سنة 9879 م حين أنشأ الاالم االلمانى فيمييمم فنت أول مختبر لامم النفس فى مدينة ليبزج فى المانيا ، طبيباً، إال أنو درس الفيزيولوجيا ولكنو سرعان ما فقد اإلىتمام بالجوانب الفيزيقية لمسموك البشرى بدالً من ذلك طو ر اىتماماً فى ما يمكن أن نسميو وعى اإلنسان Consciousness وكان مختبره فيما ياد أول مكان فى الاالم تدرس فيو الظواىر دراسة منظمة وجادة، وعمى الرغم من أن دراسات فنت وتبلميذه ال تبدو وتحت تأثير فنت أصبحت دراسة الخبرة الواعية لمفرد موضوع اإلىتمام الرئيسى لامم النفس، حيث انتقل عمم النفس بتأثير فنت إلى الحياة العقمية، لمفرد Introspection ، حيث كان يطمب من الفرد أن يحمل عممياتو الاقمية بموضوعية وكان من المحاكات الاقمية،