يركز علم الديدكتيك على التفكير النظري في المادة الدراسية بهدف تدريسها، مُعالجاً مشكلات تتعلق ببنية المادة الدراسية ومنطقها، ومشكلات تتعلق بالمتعلم ووضعيات التعلم. أما البيداغوجيا، فهي دراسة المبادئ التربوية النظرية، وتُعرّف العلاقة بين الأستاذ والمتعلم في العملية التعليمية – التعلمية بأنها تعاقد صريح أو ضمني يحدد الأهداف والإجراءات. يشمل ذلك "مجموعة التحولات التي تطرأ على معرفة معينة لتحويلها إلى معرفة تعليمية قابلة للتدريس"، بالإضافة إلى المعارف والأفكار والخبرات التي يمتلكها المعلم. يُسمى الجامع بين هذه المرتكزات الثلاثة (المعلم، المتعلم، المعرفة) بالفضاء أو الوسط البيداغوجي. تُحدد ثلاث علاقات أساسية: ديداكتيكية (المعلم – المعرفة)، وبيداغوجية (المعلم – المتعلم)، وسيكولوجية (المتعلم – التعلم – المعرفة). وتُعتبر التمثلات الديداكتيكية (ما يمثله ذهن المتعلم) أدوات لتحسين الفعل التدريسي، وتُشكّل بنيات تصورية للمفاهيم يمكن استثمارها قبل، خلال، وبعد الدرس. خلال الوضعية التعليمية/التعلمية، تُستخدم استراتيجيات كالتشكيك في معرفة التلاميذ، ووضعيات استكشاف التمثلات، والمواجهة بين المعرفة المستهدفة ومعرفة التلاميذ. بعد الدرس، يُستخدم التقويم والتغذية الراجعة. وتُستخدم الخرائط المفاهيمية كأشكال تخطيطية لربط المفاهيم بعضها ببعض.