في ذلك اليوم الساحر، أتمسك بدميتي بقوة، كانت تمثل مصدرًا للأمان والراحة، خاصةً عندما يحين وقت النوم. وفي خضم فرحنا بالنزهة، حدثت لحظة فارقة عندما انشغلت بلعب مع قطة صغيرة أثارت اهتمامي. خطأ صغير تسبب في ترك دميتي الغالية في المكان، وعندما أدركت غيابها، انقضت قلوبنا على حد سواء بقلق وتوتر. قامت برفعي بنبرة حنونة، وغسلت يديّ بعاطفة فائقة، كانت تريد حمايتي، طلبت مني أن أساعدها في ترتيب الفرش للغداء على العشب النضر. سرعان ما تركت الفرش وأسرعت بالبحث عنها، فلم أكن أذكر أين وضعتها بالضبط كنت طوال بحثي عنها اعاتب نفسي . خطأ صغير تسبب في ترك دميتي الغالية في المكان، ندما اختفت فجأة وغبت عن الأنظار، شعور أمي كان مزيجًا من القلق والغضب المختلط بالفزع. وجهها الرقيق الذي كان متألقًا بالاطمئنان تحول إلى تعبير عن القلق والتوتر، وكأنها فقدت شيئًا عزيزًا لا يُعوض. وفي لحظة تكاد تكون محطمة، عندما عثرت على دميتي المفقودة، اندلعت في بكاء هستيري، ورنّ صراخي في الهواء، يعكس الحاجة الماسة إلى الأمان والاحتضان. كانت ذراعيها مأوى لي ولألمي.