‎طبيعة التربية الفنية: ‎يرتبط العمل الفني كما مر سابقا " بمدى القدرة على ترجمة العواطف والمشاعر والمعاني المعنوية كأساس للعمل الفني من خلال وسائط متعـددة كالرموز اللفظية أو الشكلية أو الحركية أو الصوتية وهي بمجموعها تمثل عاملا " مهما في توثيق العلاقات الإنسانية، خاصة إذا ارتبطت بالواقع. ومن هنا يأتي التنوع في الفنون تبعـا للتنوع الثقافي وتبعا للأحاسيس والمشاعر التي تحيط بالمواقف الانفعالية والاجتماعية والعاطفية وينبثق عـن هـذا التنوع تنوعـا في النتاج الفني اللفظي أو الحركي أو الصوتي أو التشكيلي. ‎تعود أهمية التربية الفنية في البرامج المدرسية من منطلقين، أما الأول نمـن النظرة الفاحصة لماهية عملية التعليم والتعلم وما يتصل بها من الاستعدادات المتعددة لحدوثها فقد ظهر أن عملية التعليم والتعلم لا تعتمد فقط على الجانب العقلي للفـرد بل تعتمد أيضاً على جوانب أخرى ليست أقل أهمية كالنمو الانفعالي والاجتماعي والنفسي له ؛