تواجه مريضات السرطان في قطاع غزة تحديات اجتماعية واقتصادية جسيمة في ظل الحرب المستمرة، مما يزيد من معاناتهن ويعقد جهودهن في تلقي العلاج اللازم، ويمكن تلخيص هذه التحديات في التالي: ‌أ. التحديات المالية: التحديات المالية تمثلت في الآثار المدمرة لالحرب على غزة على جميع الأعمال والحرف والوظائف، وغيرهم. وقد أدى هذا الفقدان للأعمال ولمصدر الرزق إلى ارتفاع نسب البطالة والفقر بشكل غير مسبوق، والأدوية، ‌ب. العزلة الاجتماعية والافتقار إلى الدعم النفسي: العزلة الاجتماعية والافتقار إلى الدعم النفسي يمثلان تحديين كبيرين للنساء المريضات بالسرطان في غزة. نتيجة للظروف القاسية للحرب، مما يصعب على المرضى الحصول على الدعم العاطفي والاجتماعي الذي يحتاجونه، حيث ينقطع الاتصال بالعائلة والأصدقاء بسبب النزوح أو القصف المستمر، علاوة على ذلك، فإن قلة توفر خدمات الدعم النفسي المتخصصة تزيد من صعوبة التعامل مع التوتر والقلق الناتجين عن المرض والحرب، وهذه العوامل تساهم في تدهور الحالة النفسية للمرضى، ‌ج. تأثير النزوح والتهجير على الرعاية المستمرة: أدت حالة النزوح المستمرة من بداية الحرب على غزة على قطاع غزة، والهرب من أماكن الخطر تحت القصف والعدوان الإسرائيلي الغاشم، إلى فقدان الكثير من الممتلكات والوثائق الضرورية مثل التقارير الطبية ونتائج الفحوصات والتحاليل والخطط العلاجية الخاصة في مريضات السرطان. بالإضافة إلى ذلك، أدت حالة النزوح إلى تضرر مناحي الحياة وتغير أولويات الأسر النازحة، حيث أصبحت الأولوية لتوفير الاحتياجات الأساسية مثل المأوى والغذاء بدلاً من البحث الجدي عن خدمات صحية لمرضى السرطان. فمستشفى ناصر، وأخيراً عيادة الزهراء في رفح وعيادة الرازي في النصيرات، فإن التحدي الأكبر كان في وصول المريضات إلى المعلومات حول أماكن تقديم هذه الخدمات، ‌د. تأثير المساعدات والموارد الإنسانية: تأثرت مريضات السرطان بشكل كبير جراء التحديات المرتبطة بالمساعدات الإنسانية في ظل الحرب على غزة، حيث تم التركيز بشكل رئيسي على تلبية الاحتياجات الصحية العاجلة مثل علاج الإصابات، مما أدى إلى تهميش حالات السرطان طويلة الأمد. هذه الأولوية العاجلة خلقت بيئة صعبة لمرضى السرطان وزادت من تفاقم أوضاعهم الإنسانية. بالإضافة إلى ذلك، فإن القيود المفروضة على الوصول إلى المساعدات الإنسانية حرمت مريضات السرطان من الدعم الأساسي مثل الأدوية والمعدات الطبية،