أنشئت المحكمة قبل اربعة سنوات، تصميمها الخارجي يوحي كأنها اربعة بنايات تشبه جميع البنايات الموجودة في الوقت الحاضر اما الحركة التي اضيفت لقتل الجمود هي القوس على المدخل بدافع نظري تجميلي وليس بدافع انشائي، وصميمها الداخلي عبارة عن غرف مكعبة و ممرات مستطيلة واضاءتها لسيت من افضل الاضاءات حيث ان ضوء الشمس لا يدخل بشكل ٍكافٍ والاضاءة في الغرف نفسها غير مناسبة لحجم الغرفة، حيث تعكس شعور بكآبة و الملل، حتى ان الاثاث الموجود في المحكمة لم يتم الاهتمام بتفاصيلها.وهذا مشابة لاغلب البنايات الموجودة في فلسطين عامة وسلفيت خصوصاً، والسبب الاكبر في الشكل الحالي للمباني والتخطيط المعماري في سلفيت هو الاحتلال الصهيوني، حيث ان مواد البناء التي يسمح باستيرادها غير مناسبة لخلق تجديد وابداع في المباني، وبسبب ان سلفيت في المرتبة الثانية من ناحية الاعتداء عليها من قبل الصهاينة بعد القدس ومعظم اراضي سلفيت تقام عليها مستوطنات كثيرة حيث ان سلفيت واسعة المساحة و كثافتها السكانية قليلة تحتوي على 19 تجمعاً سكانياً، مقابل 14 ممستعمرة اسرائيلة اكبرها مستوطنة أرائيل، وعدد المستوطنين اكثر من عدد الفلسطينيين، وكان التوسع العمراني في المستوطنة اسرع من التطور العمراني في الاراضي التي بمتلكها الفلسطينيين في سلفيت، ونتيجة وجود جدار الفصل العنصري الاسرائيلي في معظم اراضي سلفيت كان الضرر عليها، حيث ان وجودة بشكل كبير فيها لم يقتصر على مصادرة الاراضي فحسب، انما قام بتدمير و عزل المقامات الدينية الموجودة في المحافظة، مما يهدد المعالم الحضارية والتراثية والثقافية فيها حيث تعتبر هذه المعالم التاريخية والوجودية اصل التراث الثقافي والحضاري المهدد بالإزالة في محافظات الضفة الغربية، وهذا يعد سبباً اخر في عدم التطوير على المباني والابداع في تصميمها لان خطر الهدم والازالة يهدد اي شخص في اي زمان حيث ان هذا يشكل تردد لدى الفلسطينيين وان عدد قليل يرغب في ان يقوم باستثمار كبير في مباني او في تخطيط مدينة مهددة بالهدم والتدمير و الزوال او المصادرة.