بذلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك جهودًا كبيرة في مجال تمكين المرأة، إنجازات تعددت مجالاتها، وأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. هذا التحدي الكبير الذي واجهته الدولة عند قيامها. فالأمية قرينة الجهل كما يمكن أن تغلق الأبواب أمام المستقبل . إطلاق استراتيجية محو الأمية وتعليم المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة مؤشرًا مهمًا إلى اهتمامها وحرصها، ومحو الأمية الثقافية والفكرية والصحية والاجتماعية والمهنية والأسرية، انضمام الاتحاد النسائي العام برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى الشبكة العربية لمحو الأمية، التعاون بين جمعيات الاتحاد النسائي العام ووزارة التربية والتعليم في توفير نظام الدراسة عن بعد «الانتساب» مراعاة لظروف المرأة الأسرية واحتياجاتها. دعم إكساب المرأة المهارات الحياتية من خلال التوجيه بتنظيم الدورات التدريبية في مجال السكرتارية والحاسب الآلي، وغيرها من المهارات الحرفية التي تساعدها على الانخراط في سوق العمل. ثم وصلت إلى 10 % عام 2010، ووصلت إلى أقل من 1% عام 2013 »تقرير المعرفة العربي- مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم». إطلاق مشروع المرأة والتكنولوجيا، الذي يهدف إلى محو الأمية الإلكترونية لدى المرأة، وإقامة ورش عمل »تخطيط الأعمال من أجل الاستدامة« و »طموح بلا حدود« بالتعاون مع مايكروسوفت ومعهد التعليم الدولي، حظي التعليم النظامي باهتمام خاص منذ قيام الدولة، باعتباره أساس التقدم والانطلاق الحضاري بكل جوانبه، ومن هنا كان الحرص على التوجيه بالاستثمار في الموارد البشرية وخلق جيل من المتعلمين والمثقفين الذين هم صناع حركة التنمية الشاملة في الدولة. 1. عملت سموها من أجل تزايد التحاق الإناث بجميع مراحل التعليم النظامي: الابتدائي والإعدادي والثانوي، لإيمانها بأن عملية التحديث تكتسب أهمية وبما يخدم النهوض بالمرأة، وتنوع المسارات التعليمية للفتيات في مجال العلوم الشرطية، وقد ُأنشئت مدرسة الشرطة النسائية في إمارة أبوظبي في مارس عام 1978. وتعّدالأولىعلى مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتوجيه بوضع آليات عمل لمعالجة قضايا وهموم مهنة التعليم؛ تقديرًا لدور المعلمة وتقديم الدعم المعنوي والمادي لمواصلة دورها التربوي. التوجيه بتصحيح وتحسين أوضاع الإماراتيات العاملات في مجال التدريس، إجراءاللقاءاتالدوريةمعالمعلماتومديراتالمدارسوالموجهاتالتربويات؛ 8. دعم مشاركة أولياء الأمور الفعالة في العملية التعليمية لأبنائهم ومتابعة أدائهم، من خلال حضور الاجتماعات الدورية مع مديري المدارس ورؤساء الهيئات التدريسية والمعلمين. اعتماد العمل والتوجيه الدائم لمكافحة تسرب أطفال المدارس من التعليم، واعتماد معايير محددة للتعامل مع أطفال المدارس، تطوير الأداء التربوي والتعليمي للمعلمات وتنمية مهاراتهن وتدعيم علاقاتهن بالطالبات والزميلات. أسهمت سموها في إنشاء أكاديمية الشيخ زايد للبنات لتأكيد أهمية التعليم النظامي للمرأة، والمراكز الثقافية والاجتماعية، ومؤسسة التنمية الأسرية ورياض الأطفال. دعم وتفعيل دور المؤسسات والمراكز الاجتماعية والخيرية والنوادي الرياضية والثقافية، التي تهدف إلى اكتشاف وصقل المواهب الفنية المواطنة بين طلبة ثانويات التكنولوجيا، عملت على رعاية وتكريم الطالبات المتفوقات في جميع المراحل التعليمية. إطلاق ورعاية المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات منذ إنشائها عام 2006، ويشارك فيها الطلبة المواطنون الذين يمثلون مختلف الجامعات والمدارس الحكومية والخاصة في الدولة. ما أسهم في حصول دولة الإمارات على حق تنظيم المسابقة العالمية للمهارات الوطنية لعام 2017 والتي تم تنظيمها خلال الفترة من 15 إلى 18 أكتوبر 2017. وكان تخريج الدفعة الأولى من طالبات جامعة الإمارات عام 1981، علامة تاريخية مضيئة في مسيرة نهضة المرأة. كما تقدم للمتميزات منهن دعمًا وفرصًا لاستكمال مسيرتهن التعليمية لدراسة الماجستير والدكتوراه . مايجّسدرؤيتهافيعمليةتمكينالمرأةالإماراتية مسلحة بالعلم والمعرفة وتكريس القيم. وجهت بإنشاء مكتبة تحمل اسم سموها في الاتحاد النسائي العام كمرجع متخصص في قضايا المرأة والطفل، وتزويدها بأحدث الأنظمة الإلكترونية في مجال إدارة المكتبات. تقديرًامنهالدورالبحثالعلميبالارتقاءالمعرفيلأبناءالإماراتوتعزيزقدراتهمالتنافسيةفيجميعالمجالات. منذ إنشاء جامعة الإمارات العربية المتحدة، رعايتهامؤتمر»الأدوارالقياديةللمرأة«الذيتنظمهسنويًاجامعةزايد، تقديم المنح الدراسية لدعم صندوق المانحين في الجامعات المحلية ، وتكفلها بتعليم ما يزيد على 500 طالب وطالبة سنويًا في جامعات الدولة. قدمت المنح الدراسية لعدد من الطلاب للدراسة في الجامعات خارج الدولة وعلى نفقتها الخاصة. إنمشاركةالمرأةفيالنهضةالتنمويةتعّدعلىرأسأولوياتجهودسموالشيخةفاطمةبنتمبارك؛ والمساهمة في توفير كل ما يسهم في فتح آفاق العمل من دون استثناء أمام المرأة وتطلعاتها ورعاية إبداعاتها؛ إيمانًا من سموها بقدرة المرأة على المشاركة الفاعلة في مختلف مجالات التنمية، فقد وضعت سموها المبادرات والخطط المستقبلية لدعم المرأة في المجال الاقتصادي، مع العمل على توفير جميع التسهيلات المساندة لها لتمكينها من التوفيق بين مسؤولياتها المهنية والعائلية. أطلقت سموها -من خلال الاتحاد النسائي العام- مشروع الأسر المنتجة كبرنامج رائد لدعم المنتجات التقليدية والصناعات التراثية التي تمارسها المرأة من دون أن تغادر منزلها، تأسيس مجلس سيدات الأعمال عام 2003. بهدف الارتقاء المستمر بمشروعات مشاركة المرأة في الأنشطة الاقتصادية، فإن سموها وجهت بتطوير وتحديث المبادرات لمشروع الأسر المنتجة، وأطلقت مبادرة مبدعة بالتعاون مع مجلس سيدات أعمال أبوظبي وتحت مظلة الهلال الأحمر، تخصيص 50 مليون سهم تأسيسي للمرأة الإماراتية في »شركة القدرة القابضة« لدعم مشاركة المرأة في تعزيز الاقتصاد الوطني وتفعيل مساهمتها في تأسيس الشركات الاقتصادية العملاقة، والذي يهدف الى مساعدة السيدات الإماراتيات على اكتساب الخبرات اللازمة لتصنيع منتجات تراثية تتميز بالأصالة وتعبر عن روح التاريخ العريق لدولة الإمارات، تحت مظلة صندوق خليفة لتطوير المشاريع، من خلال تعزيز مهارات ريادة الأعمال في أوساط الحرفيات والحرفيين وتطوير المنتجات التراثية التي ينتجنها، وتوجيه مؤسسة التنمية الأسرية بعملية التنفيذ والمتابعة، رعاية وتفعيل دور معارض سوق العمل بالتعاون مع الجامعات؛ حرصًا منها على إتاحة مجالات وفرص عمل أكثر تنوعًا للمرأة. رعاية الملتقيات الاقتصادية لسيدات الأعمال العرب، بهدف تعزيز مشاركة المرأة في المجال الاقتصادي، وفتح مجالات التجارة بين الدول العربية، إطلاق الاستراتيجية الخمسية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي للأعوام 2015-2019، إن تمكين المرأة في العمل السياسي والمناصب القيادية هو إحدى القنوات المهمة التي تجعل من مساهمتها في عملية صنع القرارات والتعبير عن رؤاها واحتياجاتها رافدًا ومرتكزًا أساسيًا في النهضة التي تشهدها الإمارات والتي تزداد آفاقها اتساعًا وتقدمًا مطردًا. دعم مشاركة المرأة الإماراتية في السلطات السيادية الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية ومختلف مواقع صنع القرار . دخلت المرأة الإماراتية في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي حيث تم تعيين ست سفيرات في بعثة الدولة في نيويورك وإسبانيا والدنمارك ولاتفيا والبرازيل وفنلندا بالإضافة إلى قنصل في الصين كما يبلغ عدد الموظفات الدبلوماسيات فتتواجد المرأة الإماراتية في سلك القضاء والنيابة العامة فمنهن 2 من القضاة في المحكمة الابتدائية و2 من القضاة في المحكمة العسكرية إلى جانب وكيلتي نيابة بالإضافة إلى 17 مساعد وكيلة نيابة والمأذونة شرعية. تمثل المرأة نسبة 41 بالمائة من أعضاء الهيئة التدريسية في قطاع التعليم العالي الحكومي " جامعة الإمارات وجامعة زايد وكلية التقنية العليا " خلال العام الدراسي 2016/2015. وبخصوص المرأة الجندية فقد انخرطت المرأة الإماراتية بشكل واضح وفاعل في العمل العسكري حيث وصلت الى رتب متقدمة بالقوات المسلحة. استطاعت جمعية الشرطة النسائية الإماراتية الحصول على عضوية مجلس إدارة الجمعية العالمية للشرطة النسائية ومقرها الولايات المتحدةالأميركية، إلىجانباختيارمدينةأبوظبيمقرًالإقليمالشرق الأوسط التابع للجمعية العالمية للشرطية النسائية. وفي عام 2015م صنفت الجمعية باعتبارها أكبر وأفضل جمعية بالإنجازات المقدمة للشرطة النسائية. ساهمت في وضع قانون أصدره المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يقضي بأن أي منحة أرض سكنية، أرض زراعية تمنح من الدولة تسجل باسم الزوج والزوجة. إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة »اليونيفيم«، إطلاق الاستراتيجية الوطنية المحدثة لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات 2015 - 2021، من أجل توفير حياة كريمة للمرأة لجعلها متمكنة، تشارك في كل المجالات العملية التنموية المستدامة، إعلان تخصيص »يوم المرأة الإماراتية« يوم 28 اغسطس من كل عام، إطلاق برنامج المبادرات الوطنية لإدماج النوع الاجتماعي في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع الأمم المتحدة الإنمائي، دعم ومتابعة إصدار قانون الأحوال الشخصية في الإمارات، لدعم حقوق المرأة والإسهام في استقرار الأسرة،