يُعرّف القانون الجريمة كانتهاك للسلوك الاجتماعي، بينما يراها علم الإجرام ظاهرة اجتماعية تضر بالحياة الجماعية، ويهتم بدراسة أسبابها. يختلف تركيز المحامي، الذي يركز على إدانة أو براءة المتهم، عن عالم الإجرام الذي يبحث في أسباب الجريمة سواءً نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية. يُميّز علم الإجرام عن القانون الجنائي بعدم التزامه بالقوانين الجنائية، مما يُمكنه من نقدها، وبطبيعته العالمية التي تتجاوز الحدود الجغرافية للدول، بخلاف القانون الجنائي الذي يخضع لمبدأ السيادة الوطنية ومبدأ قانونية الجريمة. بدأ علم الإجرام بالظهور في إيطاليا في القرن التاسع عشر مع لومبروزو وآخرين، وانتشرت أفكاره عالمياً مؤثرةً في الأنظمة القانونية المختلفة. باختصار، علم الإجرام عالمي ويهتم بأسباب الجريمة، بينما القانون الجنائي محلي ويركز على تعريفها وعقابها.