تنوعت المصادر التي استقى منها العرب مادتهم ، يمكن حصرها فيما يلي: . القرآن الكريم وقراءاته: يقول ابن خلدون : "إن الصحابة رؤوه - أي القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على طرق مختلفة في بعض ألفاظه وكيفيات الحروف في أدائها" وهو ما جعل اللغويين يجمعون على أن القرآن الكريم وقراءاته في أعلى درجات الفصاحة وخير ممثل للغة الأدبية المشتركة؛ لذلك كان الميدان الخصب للدراسة اللغوية ، وفي ذلك يقول الراغب الأصفهاني: "ألفاظ القرآن الكريم هي لب كلام العرب وزبدته وواسطته وكرائمه وعليها اعتماد الفقهاء والحكماء . وإليها مفزع حذاق الشعراء والبلغاء وما عداها كالقشور والنوى بالإضافة إلى أطايب الثمرة " ولذا عد أعلى أنواع الشواهد مرتبة يقول البغدادي: كلامه عز اسمه أفصح كلام وأبلغه، ويجوز الاستشهاد بمتواتره وشاده" ؛ ذلك أنه " دون في فترة مبكرة، فلم يصبه من اختلاف الرواية ما أصاب الحديث والشعر ، حيث لا يقصد بالشاد الخاطئ وإنما ما أصابه خلل في السند رغم اتصاله ‏On‏برسول الله ﷺ .