مُغَامَرَةٌ فِي عُرْضِ الْبَحْرِ 1 - ذاتَ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامٍ فَصْلِ الشَّتاء، كُنتُ مَعَ والدي في مَرْكَبِ الصَّيْدِ وَلَمْ نَكُنْ بَعِيدَيْنِ كَثِيرًا عَنِ الشاطئ، لأن أنوار اللافتات الكهربائية في المدينة، كانتْ تَنْعَكِسُ عَلَى صَفْحَةِ الْمِيَاءِ الْهَادِئَة. - وَفَجْأَةً بَدَأَ الْجَو يَتَغَيَّرُ، وَغَمْرَ الْمَاءُ الْمَرْكَبِ. وَأَلْبَسَنِي إِيَّاهُ مُرَدّدًا، كَمْ حَاوَلْتُ أَنْ أُعَلَّمَكَ السَّبَاحَةَ وَأَنْتَ لا تستجيب! إِرْتَدِ هذا الطوق، فَسَوْفَ يُسَاعِدُكَ عَلَى أَنْ تَطْفُوَ حَتَّى تَهْدَأُ الْعَاصِفَةِ ثُمَّ لَبِسَ طَوْقَ نَجَاءٍ آخر، وَأَمْسَكَ بِيَدِي وَقَفَرْنَا مَعًا إلى الماء، ثُمَّ نَظَرْنَا إلى البعيد، فَأَخَذْتُ أَصْرُحُ، لَقَدْ لَمَحوا بقايا مَرْكَبِنا، فاقْتَرَبُوا أَكْثَرَ وَإِذَا هُوَ زَوْرَقٌ إِنْقَادَ، وَبِمَهَارَةٍ فَائِقَةٍ ثُمَّ انْتِشَالُنَا مِنْ غَرَقٍ مُؤَكِّد. - كُنتُ مُصْطَربًا وَحائِفًا، وَهَيَّأوا جوا مِنَ الْمَرَحِ،