أصبحت النساء مهتمات أكثر فأكثر بالقوى العاملة على مستوى العالم، وتختلف أدوارهن ومجالات خبرتهن حسب الثقافة. من الممكن فهم تأثير التأثيرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية على أدوار المرأة في المجتمع من خلال فحص العمل الذي تقوم به المرأة عبر الحدود الثقافية وكما ان تتمتع المرأة بحقوق اجتماعية وقانونية في الثقافات الحديثة، مما يمكنها من مواصلة التعليم العالي والمهن في مجموعة متنوعة من المهن وقد شملت اهتماماتها المهنية مجالات الهندسة والتكنولوجيا والطب والأعمال والسياسة وذلك يعكس هذا التطور تحولات مجتمعية كبيرة نحو المساواة بين الجنسين فقد لعبت النساء دورًا متزايد الأهمية في البحث العلمي والابتكار حيث يهدفن إلى الحصول على وظائف رفيعة المستوى وأدوار قيادية في المنظمات التكنولوجية الكبيرة فعلاوة على ذلك تتمتع النساء في جميع أنحاء العالم بفرصة هائلة لمتابعة ريادة الأعمال لأنها تتيح لهن إطلاق أعمال تجارية متواضعة وتحقيق نجاح ملحوظ في مجالات مثل التجارة والتكنولوجيا على النقيض في المجتمعات القائمة على الزراعة أو الصناعات التقليدية، تلعب المرأة دوراً مهماً في الإنتاج والتجارة المحلية، وغالباً ما تدير المشاريع الصغيرة وتعتبر مصدر دخل أساسي للأسرة و تقوم المرأة بدور رئيسي في القيام بالأعمال المنزلية والرعاية الأسرية، وقد تعمل في الزراعة أو الصناعات التقليدية ومع ذلك، تظهر بعض التحولات في هذه المجتمعات حيث تبدأ المرأة في العمل في مجالات جديدة مثل الصحة والتعليم والسياحة.تختلف حرية عمل المرأة المتعددة الثقافات من دولة إلى أخرى وتتأثر بالقيم المجتمعية ودرجة التكامل فعلى سبيل المثال تتمتع النساء في الغرب بحرية الاختيار الكاملة وهناك أشياء كثيرة حتى تلك الأقل أهمية سياسية واقتصادية، ولكن تختلف الأوضاع دولة في الهند فالمرأة الهندية تواجه صعوبات في العثور على العديد من فرص العمل أي كل مجتمع يعتمد طريقة مختلفة للنظر إلى المرأة على ثقافاتها وعاداتها وقيمها لكن تعتبر المرأة العاملة مصدر فخر في مختلف البلدان لأنها تستطيع إعالة أسرتها وتحقيق الاستقلال. وقد تحظى المرأة العاملة بدعم واسع النطاق من الأسرة والمجتمع في المجتمعات كما تحظى بالإعجاب والتقدير لكن من جهة أخرى ونظرًا يُنظر إليها بشكل سلبي نتيجة التحول من كونها زوجة وأم إلى وظيفة فقد تواجه المرأة العاملة صعوبات اجتماعية وثقافية في بعض المجتمعات وفي هذه الحالات يمكن النظر إلى عمل المرأة على أنه خروج عن القاعدة ويواجه معارضة من بعض قطاعات المجتمع لا سيما إذا كان هؤلاء الناس يعتقدون أن الأدوار التقليدية للمرأة كمقدمة رعاية للمنزل والأسرة هي تقاليد وقيم لا ينبغي التقليل منها والتغيير. وقد يحدث التمييز ضد المرأة العاملة في مكان العمل نفسه على سبيل المثال عندما لا تتاح لها فرصة متساوية للتقدم في حياتها المهنية أو لا يتم الاعتراف بإنجازاتها. وقد يكون هذا التحيز علنيًا أو غير علنياً وقد يتطلب تغيير ثقافة العمل لتعزيز المساواة بين الجنسين واحترام حقوق المرأة في بيئة العمل. كما ان العديد من الثقافات شهدت تحولات في الطريقة التي تنظر بها إلى النساء العاملات في العقود الأخيرة فبدأت بعض الحضارات في تحرير نفسها من القيود التقليدية والسماح للمرأة بالمشاركة في سوق العمل مع نمو المجتمع وتغير المواقف والمعتقدات وكما ان أيضاً التحولات الاقتصادية تسببت في تغير آراء بعض الناس مع دخول المزيد من النساء إلى القوى العاملة كشركاء ويلعبون دورا حاسما في تعزيز الاستقرار الاجتماعي وتحقيق الرخاء الاقتصادي ونتيجة لذلك بدأ تقدير وتقدير النساء المحترفات في المجتمع، وبدأ التصور الثقافي لقيمة عمل المرأة في التحول ومع ذلك لا تزال بعض المجتمعات متمسكة بأفكارها القديمة حول مكانة المرأة ودورها في المجتمع.