وفقدان المعايير جاء بها عالم الاجتماع الشهير دور كايم، أحد مؤسسي علم الاجتماع الحديث. يرى أصحاب هذا الاتجاه أن المشكلة الاجتماعية نتاج لقدر من الانحراف عن معايير المجتمع أكثر من كونها انهياراً عاماً. ويرجع سبب المشكلة الاجتماعية إلى وجود أفراد أة جماعات تصر على أن تسلك سلوكاً ينحرف عن المعايير والقيم السائدة، وبالتالي يستند سلوكهم على معايير خاصة تتعارض مع التوقعات السائدة في المجتمع عن السلوك السوي. يرى ميرتون في تفسيره للمشكلة الاجتماعية أن " لكل مجتمع أهداف معينة يسعى لتحقيقها، ولكن داخل كل مجتمع نجد أن هناك بعض الأفراد والجماعات الصغيرة التي حرمت من تحقيق هذه الأهداف، وبالتالي فإنهم يتبعون وسائل غير مشروعة للوصول إلى ما يبتغون وهم بذلك يخرجون على عرف الجماعة وعلى قوانينها التي ارتضتها فينحرفون عن السلوك السوي. منهم "سوثيرلاند" الذي قال بأن الفرد في أي مجتمع يتعرض لمؤثرات أساسية من الجماعات الأولية،