أسامة بن مرشد بن علي بن بن صحاب قلعة شيزر شمالي حماة، حيث ولد يوم الأحد السابع والعشرين سنة 488 هـ (2) ، ونشأ في جو الإمارة والفروسية والعلم، إذ عرف بـ «الأمير الكبير فارس الشام (3) ، خلال رحلات الصيد يلقى أسداً فيصارعه ويُرديه. كان لقلعة شيزر دور كبير في مقاومة الصليبيين، دفاعاً عنها برعاية والده وعمه سلطان حاكم شيزر، يكن له ولد يخلفه ولم يلبث عمه أن تغيّر عليه بعد أن رزقه الله ولداً؛ على الترحل إلى الموصل حيث التحق بجيش عماد الدين زنكي واشترك معه في حروبه حتى إذا أغاروا على شيزر سنة 533هـ عاد مسرعاً ودافع عنها، وألزمه عمه بالرحيل عن القلعة، إذ توجس منه وأظهر له الجفاء والبغضاء وفي هذه الأثناء وقع زلزال مدمر في شيزر، فوقف الشاعر على ربوع بلدته فبكاها بكاء مرا، هذي قصورهم أمست قبورهم كذاك كانوا بها من قبل سكانا