1 – الأسباب غير المباشرة لاندلاع الحرب العالمية الثانية: تعتبر السياسات التوسعية وتكوين التكتلات العسكرية من أبرز الأسباب غير المباشرة لاندلاع الحرب العالمية الثانية: مخلفات الأزمة الاقتصادية الكبرى: تدهورت الأوضاع الاقتصادية بكل من ألمانيا وإيطاليا واليابان من مخلفات الأزمة بفعل عدم توفرها على مستعمرات وضعف رصيدها من الذهب. التوسع الياباني في الصين: منذ 1931م شرعت اليابان في احتلال إقليم منشوريا بالصين، وما بين 1934 و1937م احتلت المزيد من الأراضي الصينية. التوسع الإيطالي في إثيوبيا: ابتداء من أكتوبر 1935م شرعت إيطاليا في احتلال إثيوبيا مستغلة ضعف موقف عصبة الأمم إزاء التوسعات اليابانية، وفي سنة 1936م احتلت العاصمة أديس أبابا. وضم إقليم «السوديت» غرب تشيكوسلوفاكيا سنة 1938م، تكوين التحالفات العسكرية: حققت السياسة التوسعية الإيطالية في إثيوبيا واليابانية في الصين والحرب الأهلية في إسبانيا تقاربا بين ألمانيا وإيطاليا واليابان، تطور إلى تكوين حلف عسكري عرف بحلف «دول المحور». عجز عصبة الأمم عن الحفاظ على السلم العالمي: عجزت عصبة الأمم عن الوقوف في وجه التوسعات اليابانية والإيطالية والألمانية، مما زاد في توتر العلاقات الدولية والتمهيد لاندلاع الحرب. 2 – شكل غزو هتلر لبولونيا السبب المباشر لاندلاع الحرب العالمية الثانية: بنى هتلر سياسته التوسعية على فكرة المجال الحيوي التي تقوم على اعتبار أن من حق القومية الألمانية الحصول على مجال واسع ليشمل كل الألمان ويوفر كل الحاجات، وبما أن المواجهات العسكرية المحتملة ستكون في الغرب اتجهت توسعاته نحو الشرق، إلى دولة بولونيا التي ستفتح له الطريق إلى روسيا للتحكم في حقول أوكرانيا لضمان التزود بالمواد الغذائية، وفي الفاتح من شتنبر 1939م اجتاحت قواته العسكرية أراضي بولونيا، فردت كل من فرنسا وبريطانيا بتوجيه إنذار لألمانيا بسحب قواتها من بولونيا، وأمام رفض الانسحاب أعلنت الدولتان الحرب على ألمانيا، 1 – تميزت المرحلة الأولى من الحرب (1939- 1942) بتقدم دول المحور: بالنسبة لألمانيا: غزو بولونيا في شتنبر 1939م، والهجوم على فرنسا والتوسع غربا في ماي 1940م، وغزو الاتحاد السوفياتي في يونيو 1941م، واحتلال يوغوسلافيا واليونان في مارس 1941م، والهجوم على القوات الإنجليزية في مصر في غشت 1942م. بالنسبة لإيطاليا: احتلال ألبانيا سنة 1939م، بالنسبة لليابان: الهجوم على القاعدة العسكرية الأمريكية برل هاربور في دجنبر 1941م، 2 – تميزت المرحلة الثانية من الحرب (1942- 1945) بتحولها لصالح الحلفاء: على الجبهة المتوسطية: الانتصار على القوات الألمانية الإيطالية في «معركة العلمين» بمصر في أكتوبر 1942م وإرغامها على التراجع نحو ليبيا، كما قامت قوات الحلفاء بإنزال جيوشها بسواحل شمال إفريقيا (الدار البيضاء، وغزو إيطاليا في صيف 1943م. وعبور قوات التحالف نهر الراين في مارس 1945م. وتحرير كامل التراب السوفياتي، ثم دخول مدينة برلين واستسلام ألمانيا في ماي 1945م. على جبهة المحيط الهادي: إغراق الأسطول الأمريكي لأربع حاملات طائرات يابانية في بحر المرجان في يونيو 1942م، III – خلفت الحرب العالمية الثانية نتائج اقتصادية واجتماعية وخيمة: 1 – خلف تزايد النفقات العسكرية آثارا متباينة على اقتصاد الدول المتحاربة: تطور النفقات العسكرية: ارتفع حجم النفقات العسكرية بشكل كبير، 5، والويلات المتحدة الأمريكية %42. 7، واليابان %41، والمواد الدهنية إلى 150 غرام)، بالمقابل استفادت الولايات المتحدة الأمريكية من ظروف الحرب لينتعش بها الإنتاج الاقتصادي (الفحم من 404 إلى 620 مليون طن، النفط من 171 إلى 230 مليون طن، 318 طائرة، والناتج الوطني الخام من 91. 4 إلى 213.