تتناول هذه الدراسة أهمية دراسة النظم السياسية وفهم مفهومها، بدءًا بتعريف "النظام" كمجموعة عناصر متفاعلة تحقق هدفًا محددًا، ثم "النظام السياسي" الذي تطور تعريفه من التركيز على الدولة شكليًا إلى دراسة جوانبها الموضوعية، بما في ذلك العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المؤثرة فيه. أبرزت الدراسة التحول من رؤية تقليدية تعتمد على القانون الدستوري لدراسة النظام السياسي إلى اعتماد مقاربات سوسيولوجية تأخذ بعين الاعتبار القوى الاجتماعية المختلفة مثل الأحزاب والفئات الاجتماعية وتأثيرها على صياغة القرارات السياسية. كما ناقشت الدراسة السلطة كمفهوم رئيسي في علم السياسة، مُبرزةً التحول من التركيز على الدولة كمركز للسلطة إلى دراسة ممارسات السلطة وطرق فرض الطاعة في ضوء التطور التكنولوجي والاجتماعي.