إذ هو مستحيل أن يقع بهذه الصورة التي يتحدث عنها الشاعر، ولهذا يجب على القارئ لشعر الصوفية عامة وشعر ابن الفارض خاصة أن يُسقط هذه الدعوى، إذ الشاعر يحبُّ الله حُبّا تمّحي فيه نفسه حتى لا يراها، والفن يُحاكم ضمن معطيات الاتساق الفني من خلال تحليله ونقده، فلا نحاسب الدين عليه أو العكس، على الرغم من وجود فرْق بين الحب المادي والحب الروحي،