ويُقصد به تحصيل المعلومات، على المستوى العقلي فقط، من مفاهيم أو قوانين أو مبادئ نظرية بحت، وللمجال المعرفي مستويات للإجادة في تحصيل المعلومة. والقدرة على استدعاء المعلومة، مثل مَن حفظ نظرية (بديهية) هندسية، كما سجّلها في وظيفة الذاكرة، فيذكرها كما حفظها. ويعلو هذا المستوى من المعرفة مستوى التفهم، قادراً على فهْم ما سجّله في ذاكرته، ويفهم النتائج المترتبة عليه، مثل من حفظ النظرية الهندسية وشرحها وفهْم نتائجها. مستوى حل المشكلات، إذ يمكن الشخص أن يطبق ما حصّله من معرفة، كاستخدام الطالب للنظرية الهندسية في حل المشكلات الهندسية التي تواجهه. هو مستوى التحليل العميق للمعرفة، إذ يصبح لدى المتعلم قدرة على تحليل ما اختزنه في ذاكرته، واستنباط تطبيقات له لم تكن معروفة من قبْل. يُعَدّ ابتكارياً مما سبق تحصيله من المعرفة. مثل الطالب الذي استنبط وسائل جديدة لتطبيق النظرية الهندسية، بعد أن فهِم وحلل مكوّناتها، مكتشفاً علاقات جديدة، يطبق من خلالها النظرية في مجالات جديدة أو بطرائق جديدة. والحكم على قِيمة المادة العلمية أو المعرفة المكتسبة، وذلك في ضوء محكات تقويم موضوعية. ولقد مرت المعرفة بعصور كانت فيها محدودة، إلى درجة أن عالماً واحداً، كان يمكنه أن يلمّ بما هو معروف في مجالات: الدين والفلسفة والطب والرياضيات والفلك. الطب قسِّم إلى أفرع رئيسية، البشري والبيطري وطب الأسنان. التي قسّمت إلى الطب النفسي، ثم بزغ من كل تخصص من تلك التخصصات تخصصات أخرى دقيقة. وطب نفس الأطفال والمراهقين، المختص بالجرائم ذات البعد العقلي، والطب النفسي الاجتماعي، والطب النفسي البيولوجي. يمكننا أن نتخيل حجم المعارف المتراكمة عبر العصور. تضيف مراكز الأبحاث ومعاهد العلم، أو إيجاد علاقات جديدة. مما أدى إلى تضخم معرفي، لا يمكن العقل البشرى استيعابه، ينبغي أن تتوجه إلى تعليم الطالب كيف يصل إلى المعلومة، كما ينبغي أن يقتصر التحصيل، على ما له قيمة تطبيقية فقط، لِقِلة الحركة وضيق الوقت لممارسة الرياضة.