انطلاقاً من الواجب الشرعي في الدعوة الى الله تعالى، ونصرة الاسلام ونظراً لما تشهده الساحة العربية والاسلامية بوجه عام، ويشهده العمل السياسي في الاردن بشكل خاص ووفاءاً لدماء شهدائنا، دفاعاً عن الاردن وفلسطين، وفي توجيهه المتميز في صياغة المواطن الصالح وتوضيحاً للموقف السياسي الشامل، على الصعيد العالمي، والإسلامي، والوطني في مختلف شؤون الحياة التربوية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وتأكيداً للممارسة السياسية الملتزمة بأخلاق الاسلام وقيمه، الاسهام في بناء الامة معنوياً ومادياً ، تحقيق مبدأ الحرية المسؤولة للجميع، وترسيخ أركان الشورى ، وحماية حقوق الانسان كما يؤكدها الاسلام، ضمان حرية الرأي والتعبير لكافة المواطنين ، ووضع السياسات الاعلامية المستقلة النابعة من تراث الامة وشخصيتها وتوجيه الاعلام لخدمة القضايا الاساسية للأمة تعميق الوحدة بين أفراد الشعب لحماية الوطن وضمان استقراره ومحاربة النزعات العرقية، التي تهدد الوحدة للقيام بدورها في ضمان حرية المواطنين وخدمة مصالحهم، واحداث الاصلاحات اللازمة، لخدمة المواطنين بنزاهة وكفاءة وتجرد للمشاركة في الحياة العامة، واتاحة الفرص لبروز القيادات النسائية في العمل السياسي والاهتمام بالطفولة، لضمان إمداد المجتمع بالابناء الاصحاء جسمياً وعقلياً وروحياً توفير عناية خاصة بالشباب من الجنسين، واحاطتهم بالمناخ الملائم، وتفعيل دور المؤسسات الوطنية، وتعويدهم على ممارسة الشورى والديموقراطية، في تلك المؤسسات نشر الثقافة الاسلامية، بكل الوسائل المشروعة، لتعزيز القاعدة الفكرية والعقائدية الموحدة ونشر رسالة المسجد، توفير الحرية الدينية للجميع، وحماية القيم الدينية والاخلاقية بل يمكن أن تتلاقى قيم العدل والشفافية والرحمة في الحكم والإدارة مع تعاليمنا الدينية. إسلامنا السياسي يعزز مفهوم الحكم الشرعي، كما نؤمن بأهمية التسامح والتعايش السلمي بين جميع الطوائف والمجتمعات في الأردن،