المبحث الأول الوالدية الإيجابية ومن الطب يعى حتمية بيان التفسيرات النظرية وهي حتما متصارعة، وذلك لا يمنع من وجود نقاط التقاء، على أن نزيل هذه الفقرة بإلقاء الضوء على مهارات الوالدية الإيجابية التي تساعدها على القيام بتنمية الإمكانات الإنسانية والمتطلبات اللازمة الاضطلاع الوالدية المستحقة بتحقيق أهدافها التنموية. وسنتناول في هذا المقام هذين المفهومين على سبيل الترادف رغم وجود فروق لكنها لا ترقى إلى مستوى الفصل بينهما، وقد يكون أحدهما سببا والآخر نتيجة أو العكس صحيح في مواقف أخرى، إنها أشد عواطفه الجوهرية، إنها القوة التي ت بقى الجنس البشرى متماسكا ، وكذلك القبيلة والأسرة والمجتمع والفشل في تحقيق الإندماج يعنى الجنون أو الدمار للذات، بدون حب ما كان يمكن للإنسانية أو توجد يوما واحدا. الحب نقيض البغض ، وهو مترتب على تصور الكمال فيه يفضى إلى إنجذاب الإرادة إليه، وقد يكون ناشئاً من عامل غريزي أو عقلي أو انفعالي مصحوب بالإرادة، وهو على كل حال لا يخلو من التخيل، فيكون الغرض منه جلب المنفعة للغير، أو إنكار الذات والتجرد من المنفعة الذاتية، التفاهم، التواد الحماية المساندة والتسامح إن عملية الحب عملية عامة تنبع من مفاهيم مثل الطاقة، وتمتد لتصل إلى الصحة النفسية والبدنية، وإذا تمعنا في كلمة Love نجد أن كل حرف منها يمثل ملمحاً" أس اسيا لهذه الكلمة المعقدة، فحرف (L) يعنى الإستماع Listening، أما حرف (۷) فيدل على القيمة Valuing ، وحرف (E) بشير لشد الأزر Empowering، إن كل هذه المصطلحات تشير إلى معان متضمنة في كلمة الحب فضلا من مستويات متدرجة للحب. وقد حاول فيهر وروسيل، Fehe & Russel، وقد توصل هذان الباحثان إلى (68) نوعاً من الحب جاء في مقدمتها الحب الأمومى، وغيرها، وخصص لكل قسم منها فصل في كتابه Theart of loving وهم: حب الذات، الحب الأخوى الأخوة حقيقية أو مجازاً ) ، الحب الأبوى حقيقة أو مجازاً ) ، الحب العصابي ويقصد به أن المحب لا يتعامل مع شخص حبيبه الفعلى والواقعي ، الحب الإلهى الحب الديني )، ومن الجدير بالذكر أن Eirc Fromm قام بهذا التقسيم رداً منه وانتقاداً لتقسيم فرويد للحب إلى قسمين: -1- الحب النرجسي : وهو حب الإنسان لذاته ولكل ما يتعلق بها أو يخدمها، وهنا يبحث الإنسان عمن يشبه صفاته أو يحقق رغباته. 2 الحب الموضوعي : هو حب الإنسان لشخص أو شي خارج حدود ذاته، كما افترض بيرسون وسيلجمان (2004) Pesterson & Seligman) ثلاثة أنواع للحب، والإهتمام والثاني حب الآباء للأبناء ، وفيه يشعر الآباء بالسعادة عندما يكون أبناؤهم سعداء، كما يعتبرنا هذا الشخص ذوى خصوصية بالنسبة له. الوالدية لغة : تمثل اللغة حجر الأساس في البحث العلمي - بيد أنا لتعريفات لها مداخل متباينة والوالدية في المصباح المنير هي من الفعل (والد (2) والوالد هو الأب، والوالدة هي الأم، والوليد هو الصبي المولود، فهناك من أطلق عليه الكفاءة الوالدية، وآخرون يطلقون عليه الوالدية الإيجابية، والوالدية الفاعلة، إلا أن تعدد هذه المسميات لا يعنى الإختلاف فيما بينها؛ ومن ثم فإنه يوجد جانب مشترك يتمثل في الخصائص والسمات الحب الوالدى هو الشعور الذي يعكس فكرة الوالدين في الرغبة لمشاركة الطفل في حياته، فضلا عن تحملهما مسئولية تلبية احتياجات الطفل، فالحب عملية ذات وجهين، أحد وجهيها الأخذ ، ووجهها الآخر العطاء، والطفل الذي لم يعط نصيبه من الحب سخيا كاملا ، وتشير أيضاً لتقبل الوالدين المسئولية الوالدية للطفل، توجيهه، ورعايته، وتشجيعه، وكل هذا من شأنه أن ينمى من تقدير الطفل ذاته.