يؤكد كل من مونتاني في "محاولات" وابن الجوزي في "صيد الخاطر" أن كتبهما تعكس خواطرهما الشخصية وتجاربهما الحياتية. يرى مونتاني أن كتابه صورة صادقة لطباعه وميوله، مُفضلاً عرض نفسه كما هي دون تكلف، مُظهراً عيوبه بوضوح. أما ابن الجوزي، فيهدف إلى تدوين خواطره العابرة قبل أن تُنسى، مستخدماً الكتابة كوسيلة لحفظها، مُشبهًا ذلك بصيد الخواطر العابرة، تمامًا كما فعل أحمد أمين لاحقًا في "فيض الخاطر". يكشف كلا المؤلفين عن هدفٍ شخصيّ في الكتابة، بعيداً عن التكلّف أو البحث الأكاديمي العميق، مُركزين على تجسيد أفكارهما حول الدين والحياة والمجتمع.