مما يمكنه من الحصول على ثقتهم وتأييدهم المطلوبة، ويعمل على تحقيق العدالة بينهم والقوة والتقدم لهم، فيكون بحق صانع التاريخ. وبذلك يمكنه أن يحدث أية تغييرات يراها، وضمن تأييد وحماس كبيرين من التابعين. تحرص على كل ذرة من دماء التابعين، كما تكون حريصة على كل ذرة تراب من وطنهم وتقدسها. حيث كان الفلاسفة الألمان يتحدثون بدرجة أساسية عن أهمية أن يتوافر لألمانيا ذلك القائد البطل الذي يمكنه أن يستلهم خيال الشعب الألماني فيعمل على توحيد ألمانيا ويجعلها دولة قوية ومتقدمة. وقد تأثر بذلك الفلاسفة الآخرون في أوروبا فتحدث (ميكافيللي) في إيطاليا عن وذلك على اختلاف الفلاسفة الفرنسيين الذين تحدثوا عن شخصية معنوية هي (الإرادة العامة) كما لدى جون لوك وجان جاك روسو الذي تحدث عن (الإرادة العامة الحقيقية). وعلى الرغم من أهمية هذه النظرية التي يمكن تفسير معظم التمحورات التاريخية على المستويين السياسي والإداري على أساسها، في سؤال أساسي مفاده: كيف يمكن الحصول على هذه القيادة؟؟ وهل يمكن صنعها؟؟ وقد أكدت الإجابة دائماً على أنه لا يمكن صنع هذه القيادة، يرتبط بإرادة اللّٰه ومشيئته فعندما يشاء اللّٰه لمجتمع أن ينهض ويتقدم فإنه ييسر له بروز مثل