كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تفاصيل جديدة عن مليشيا أبو الشباب التي تسعى حكومة إسرائيل أن تكون بديلا لحركة "حماس" في قطاع غزة. وأضافت يديعوت أحرونوت أنه بعد تأكيد إسرائيل تسليح الميليشيا الفلسطينية التي تعمل ضد حماس في جنوب قطاع غزة - بقيادة ياسر أبو الشباب، المقيم في رفح - تتكشف تفاصيل مقلقة حول أعضائها وأنشطتها (في الماضي وفي الحرب الحالية) وعلاقاتها بعناصر إرهابية متطرفة. حيث أن هذه ليست مجرد قوة تعمل ضد حماس في قطاع غزة، بل جماعة مسلحة لها سجل حافل بالنشاط الإرهابي ضد إسرائيل، انتقل إلى "تأمين شاحنات المساعدات الإنسانية" التي كانت تُدخل القطاع، كما قام بتسليح الميليشيات بأوامر من نتنياهو، كان أبو الشباب يتاجر بالبضائع التي يتلقاها في المقابل، حتى أن مصدرًا في الأمم المتحدة يدّعي أن اسمه ورد في مذكرة داخلية كمسؤول عن عمليات نهب واسعة النطاق للمساعدات الإنسانية التي كانت تُنقل إلى القطاع. فأن قوة أبو الشباب تضم حاليا حوالي 300 مسلح من غزة - بعضهم سجناء مُفرج عنهم من سجون حماس - ويُعتقد أن حوالي 30 عائلة في شرق رفح تدعمه، وتتمتع حاليًا بحماية نسبية، وبالتالي لا تُشنّ غارات جوية هناك؛ تتمتع العائلات أيضًا بالحماية من هجمات حماس. وقالت الصحيفة العبرية إنه على الرغم من أن هذه القوة تُصوَّر على أنها مُعارضة لحماس، إلا أن أعضاءً من الميليشيا المسلحة شاركوا أيضًا في إطلاق صواريخ على إسرائيل، وأضافت الصحيفة العبرية أن نباهين عاد إلى غزة قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، وسُجِّل إطلاقه صواريخ على إسرائيل دون تنسيق مع حماس. شقيق وليد الدهيني - أحد عناصر داعش الذي قضت عليه حماس - كان متورطًا في اختطاف الجندي الإسرائيلي الأسير السابق جلعاد شاليط عام 2006، ويعمل حاليًا ضمن الميليشيا الجديدة، نجا أبو الشباب من محاولة اغتيال في المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، وقُتل اثنان من رفاقه - شقيقاه فتحي أبو شباب وماجد أبو دكر - على يد عناصر من حماس في كمين محكم، الأسبوع الماضي عن حقيقة تسليح إسرائيل لميليشيا أبو الشباب، وعلق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحقًا على هذا الأمر، إنه يُنقذ أرواح جنود الجيش الإسرائيلي فحسب".