مفهوم الأزمة وإدارة الأزمات تعددت التعريفات التي تناولت مفهوم الأزمـة كنتيجـة مباشـرة للتغيـرات البيئيـة الداخليـة والخارجيـة الـسريعة والمتلاحقة والتي تعمل في إطارها المنظمات سواء كانت إنتاجية أو خدمية، الأمر الذي يترتـب عليـه حـدوث أزمـات تفـرض علـى المنظمـات إدارتهـا بكفـاءة وفعاليـة وبهـدف الحـد مـن نتائجها السلبية والاستفادة من نتائجها الإيجابية وفيما يلى مجموعة من التعريفات منها ومـشكلة تمثـل صـعوبة حادة أمام متخذ القرار تجعله في حيرة بالغة فيصبح أي قرار يتخذه داخل دائرة من عـدم التأكـد، وقـصور المعرفـة، واختلاط الأسباب بالنتائج والتداعي المتلاحق الذي يزيد درجة المجهول في تطورات ما قد ينجم عن الأزمة وفي تعريف آخر فإن الأزمة: هى تحول فجائى عن السلوك المعتاد – تعنى تداعى سلـسلة مـن التفـاعلات يترتـب عليهـا نـشوء موقـف فجـائى ينطـوى علـى تهديـد مباشـر للقـيم أو المـصالح الجوهريـة للدولـة ممـا يـستلزم معـه ضرورة اتخاذ قرارات سريعة في وقت ضيق وفي ظروف عدم التأكد وذلك حتى لا تنفجر الأزمة وتعـد الأزمـة بمثابـة خلـل يـؤثر تـأثيرا ماديـا علـى النظـام كلـه، كمـا أنـه يهـدد الإفتراضـات الرئيـسية التـي يقـوم عليهـا هـذا النظـام، وتتـسم الأزمـة غالبـا بعناصـر المفاجـأة وضـيق الوقـت ونقـص فـي المعلومـات بالإضـافة إلـى عوامـل التهديد المادي والبشري إشارات الإنذار المبكر والاسـتعداد والتأهـب للوقايـة مـن الأزمـة واحتـواء الخطـر والتقليـل مـن الآثـار الـسلبية، وزيـادة ١) الإيجابيات، واستعادة النشاط وفي النهاية التعلم، واكتساب الخبرة . بينما تعرف الأزمة في قاموس Webster بأنها موقف يمثل نقطة تحول نحـو الأسـوأ أو الأفـضل، وهـذا ٢) الموقف يواجه الدول والأفراد والجماعات والمنظمات بمختلف أنواعها . والأزمــة حقيقــة مــن حقــائق الحيــاه الثابتــة، وتحظــي التحــديات الداخليــة والتحــديات الخارجيــة بإهتمــام الأنظمـة الحاكمـة التـي تعمـل جاهـدة علـى إدارة الأزمـات التـي تنـشأ عـن التهديـدات والتحـديات إدارة ناجحـة تنتهـي ٣) إلى تجنبها أو حلها أو التخفيف من نتائجها . مفهوم إدارة الأزمات: بـالإدارة العامـة Public ً ً ارتـبط مـصطلح إدارة الأزمـات Management Crisis إرتباطـا قويـا Administration فإدارة الأزمات نشاط هـادف يقـوم علـى البحـث والحـصول علـى المعلومـات اللازمـة التـي تمكن الإدارة من التنبؤ بأماكن وإتجاهات الأزمة المتوقعـة، وتهيئـة المنـاخ المناسـب للتعامـل معهـا، عـن طريـق إتخـاذ التدابير اللازمة للتحكم في الأزمة المتوقعة والقضاء عليها أو تغيير مسارها لصالح المنظمة . ولكنهـا مـن الناحيـة التطبيقيـة فهـى فـن أكثـر منهـا علـم، لأنها تتعلق بموهبة القيادة التى لا يمكن أن تكتـسب بالمعرفـة، والغـرض مـن إدارة الأزمـة هـو تغييـر الأمـر الواقـع مـع تجنب القتال فإذا تطورت الأزمة إلى قتال تعتبر الإدارة فاشلة