ولعـل مـن بـین أبـرز أسـباب تعقیـد الأزمة الیمنیة یعود إلى امور عدة : وثالثـة دولیـة، وبدایـة هـذه الثـورة یرجـع إلـى عـام ٢٠٠٥ عنـدما قامـت الاحتجاجـات والتظـاهرات الشـعبیة الواسـعة التـي شـملت العدیـد مـن المـدن الیمنیـة لأول مـرة وبشـكل عفـوي دون أي مشـاركة مـن قبل أحزاب المعارضة بسـبب رفـع الـد عم عـن المشـتقات النفطیـة حینهـا بشـكل مفـاجئ الأمـر الـذي أدى إلـى ارتفـاع الأسـعار فـي ظـروف انخفـاض دخـل الفـرد والبطالـة واتسـاع دائـرة الفقـر وانتشـار الفسـاد فـي كل مفاصل الدولة. إلا أن دول مجلــس التعــاون الخلیجي قامت بإقصائه عن هذا المحیط لاعتقادات قدیمة وخاطئة وحسابات ضـیقة أو علـى الأقـل لا تتجاوب مع المتغيرات الإقليمية والدولية. على الرغم من الموقف الموحد والثابت لمجلس الأمن فیما یتعلق بالمستقبل السیاسي للیمن، وهـذا مـا جعلهـا تعمـل علـى إیجـاد علاقـة تعـاون مـع حـزب الإصـلاح فـي مواجهـة العـدو المشـترك ونجحـت فـي ذلـك إلـى حـد كبیـر، وبـدا هـذا واضـحا مـن خـلال إعلان حزب الإصلاح التأیید لـ “عاصفة الحزم” واستقبال الریاض لغالبیة قادته وتقدیم الـدعم السیاسـي والعسكري. لـیس فقـط علـى الـیمن ودول الخلـیج، كمــا دعمــتهم بالســلاح، وقـذائف صـاروخیة، والكشـف عـن أن مصـــدر تلـــك الأســـلحة كانـــت إیـــران، وكانـــت تلـــك الأســـلحة متوجهـــة إلـــى أنصـــاراالله (الحوثيين). 13] هناك عدد مـن التـداعیات الجیوسیاسـیة والاقتصـادیة للأزمـة الیمنیـة علـى دول مجلـس التعـاون، الفصل الثاني: الأبعاد الإقليمية والدولية للأزمة اليمنية من مواجهات عسكربة وأوضاع إنسانية يشكل تهديداً لأمن الخليج، شـكلت بـؤرة أكثـر حدة في التوتر نظراً لطبیعة المنطقة الجیو- استراتیجیة والاقتصادیة وأطماع دول خارجیة. یمكـن القـول بـأن للصـراع الیمنـي بعـد جیواسـتراتیجي مهـم، وبلغ إجمالي المشارَكة المعلنة في العملية 185 طائرة مقاتلة، بالمقابل یبرز البعد الإنساني- الدولي للأزمـة الیمنیـة حیـث بلـغ عـدد المصـابین بوبـاء الكـولیرا 19] أن التصریحات الأمریكیة أو تحـرك المـدمرة (cole uss) للمیـاه الإقلیمیـة “تـأتي لكـبح الجمـوح الإیرانـي الـذي تجـاوز الخطـوط المرسومة له بشكل كبیر، 21] المتمثـل فـي الاعتـراف بسـلطة الـرئیس عبـدربه منصور هادي، أكثر وضوحاً،