نزل سامح ليلعب مع أصدقائه في الحديقة الفسيحة، وجد أصدقاءه ملتفّين حول عصفور صغير، بالحريّة وه َّم ليطير . غضب حسام من تص ُّرف أصدقائه، أيديهم وأطلق سراحه . سمحت لكم أنفسكم أن تعذبوا هذا الطائر الصغير الضعيف، ال يستطيع أن يدافع عن نفسه، أن هللا سبحانه وتعالى أوصانا بالرفق بالحيوان، عرفنا اآلن خطأنا ولن نفعل ذلك مرة أخرى. وقد كان تصرفنا مشينا غير الئق، ، أشهَر صلى الله عليه وسلم ولكن هل تعرفون لماذا ُسِّّمي قال سامح : كلنا نعرف أبا هريرة من روى الحديث عن رسول هللا قال أحمد : وهل تعرف أنت يا سامح؟ قل لنا لماذا. قال سامح : كان ألبي هريرة قطة صغيرة يرعا ها ويعطف عليها ويطعمها بنفسه، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يناديه بأبي هريرة تحبب ا وتقرب ا، ومنذ أن أسلم أبو هريرة الزم الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يفارقه إال في أثناء نومه، المسجد وتبع الرسول صلى الله عليه وسلم حتى حفظ عنه الكثير، وتساءل بعض الصحابة: كيف تك ون أحفظنا للحديث يا أبا هريرة وقد سبقناك لإلسالم وصاحبنا الرسول صلى الله عليه وسلم مدة أطول منك؟ فرد عليهم بقوله: إن أصحابي من المهاجرين كانت تشغلهم صفقاتهم بالسوق، ُ من األنصار كانت تشغلهم أرضهم ، وإني كنت أكثر من مجالسة الرسول صلى الله عليه وسلم فأحضر إذا غابوا وأحفظ إذا ولم ين أبو هريرة فضل الرسول صلى الله عليه وسلم عليه ودعاءه له بالعلم، الغالم الدوس ّي . عندئذ قال أحمد : وأنا يا ربي أسألك علما ال ينسى، سأل ياسر ا رواها عن الرسول : أتعرف يا سامح كم حديث صلى الله عليه وسلم؟ قال سامح : روى أبو هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما ال يق ّل عن ألف وستمائة وتسعة من األحاديث. قال ياسر : لنتفق أوال قبل أن نلعب أن يقرأ ك ٌّل منا قصة ك َّل يوم، رفاقه قبل أن نذهب للعب . قال أحمد : هذه فكرة رائعة،