محمد أحمد خليفة السويدي شاعر وأديب إماراتي، 1] أعطى القصيدة المحلية بعداً جديداً تجلى في الصياغة الشعرية والصنعة الفنية وإضفاء وإقحام المفردة العميقة، استطاع أن يمزج في قصائده بين المفردة العامية القحة لبدو المنطقة مع مفردات فصيحة في إطار ما يسمى تفصيح العامية مع الحداثة بلون وقالب شعري تقليدي، فحافظ على كيان كل نوع فإذا دخل إلى الفصيح دخل وهو يملك زمامه، ومحمد السويدي واسع الاطلاع متعدد الاهتمامات، الثقافة بالنسبة له بمختلف مجالاتها هي شغله الشاغل، درس المتنبي سيرته وعصره وله اجتهادات ظهرت في يوميات دير العاقول، يحظى الشعر العالمي باهتمامه البالغ، حيث درس أشعار أوفيد وباتشو وغوته وأريتينو وطاغور وغيرهم. ومحمد السويدي شغوف كذلك بالحضارات وأحوال الأمم وثقافاتها ومقارنات الأديان وتاريخ الفن. دعا خلال عمله بالمجمع الثقافي الدول المتعددة عبر سفاراتها إلى إقامة أنشطة وأسابيع ثقافية واسعة في الإمارات. قام برحلات حول العالم وخاصة إلى إيطاليا وبريطانيا وأسبانيا واستكشف فنون عصر النهضة وآثار الثورة الصناعية والفنون الإسلامية في الأندلس. محمد السويدي عرف عنه أيضاً اهتمامه المبكر بـ تكنولوجيا المعلومات وتوظيفها لخدمة الثقافة، فكان له ومازال إسهامات عديدة في هذا المجال.