ملخص المقال وهو أحد زعماء الثورة العرابية، فكيف كانت نشأته وحياته؟ محمود سامي البارودي نشأة محمود سامي البارودي وُلِد محمود سامي البارودي في (27 رجب 1255هـ= 6 أكتوبر 1839م) في دمنهور البحيره لأبوين من أصل شركسي من سلالة المقام السيفي نوروز الأتابكي (أخي برسباي)، وكان أجداده ملتزمي إقطاعيَّة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة ويجمعون الضرائب من أهلها. فأبوه كان ضابطًا في الجيش المصري برتبة لواء، وعُين مديرًا لمدينتي بربر ودنقلة في السودان، دراسة محمود سامي البارودي حتى أتمَّ دراسته الابتدائيَّة عام (1267هـ= 1851) وفي هذه المرحلة لم يكن هناك سوى مدرسة واحدة لتدريس المرحلة الابتدائيَّة وهى مدرسة المبتديان، وكانت خاصَّة بالأسر المرموقة وأولاد الأكابر، حياة محمود سامي البارودي العملية محمود سامي البارودي والعمل بالخارجية: وظلَّ هناك نحو سبع سنوات 1857- 1863م. فعاد إلى مصر في فبراير 1863م، وقد عيَّنه الخديوي إسماعيل معينًا لأحمد خيري باشا على إدارة المكاتبات بين مصر والأستانة. محمود سامي البارودي والعودة إلى العسكرية: وعُيِّن قائد الكتيبتين من فرسانه، في أثناء ذلك اشترك في الحملة العسكرية التي خرجت سنة (1282هـ= 1865م) لمساندة الجيش العثماني في إخماد الفتنة التي نشبت في جزيرة كريت، واستمرَّ في تلك المهمَّة لمدَّة عامين أبلى فيها البارودي بلاءً حسنًا، أخذ الكرى بمعاقد الأجفان وهفا السرى بأعنة الفرسان لا تستبين العين في ظلماته إلا اشتعال أسِنَّة المران وقد ظلَّ في هذا المنصب ثمانية أعوام، ومكث في منصبه سنتين ونصف السنة، ونزلت الحملة في "وارنة" أحد ثغور البحر الأسود، غير أنَّ الهزيمة لحقت بالعثمانيِّين، وكان الإنعام على محمود سامي البارودي برتبة "اللواء" والوسام المجيدي من الدرجة الثالثة، وقد أُسْنِدت إليه رئاسة الوزارة الوطنيَّة في 4 فبراير 1882م حتى 26 مايو 1882م بعد سلسلةٍ من أعمال الكفاح والنضال ضدَّ فساد الحكم وضدَّ الاحتلال الإنجليزي لمصر عام 1882م، حياة محمود سامي البارودي في المنفى ظلَّ محمود سامي البارودي في المنفى بمدينة كولومبو أكثر من سبعة عشر عامًا يُعاني الوحدة والمرض والغربة عن وطنه، فسجَّل كلَّ ذلك في شعره النابع من ألمه وحنينه، وفي المنفى شغل محمود سامي البارودي نفسه بتعلُّم الإنجليزيَّة حتى أتقنها، وفقدان الأهل والأحباب، فساءت صحَّته، بعد أن بلغ الستِّين من عمره اشتدَّت عليه وطأة المرض وضعف بصره فقرَّر عودته إلى وطنه مصر للعلاج، من آثار محمود سامي البارودي - ديوان شعر في جزأين.