1 انتشرت اللغة العربية انتشارا واسعا ، حتى أن بعض جامعات هذه الدول فتحت أقساما خاصة بتعليم العربية، ومع كل أسف هناك من يزعم أن لغتنا غير صالحة لمواكبة التطور العلمي؛ لأنها أصعب لغة على وجه الأرض ، ولكن من الخطأ القول بأنها أصعب لغة، فهناك لغات أصعب منها، ومن الظلم اتهام العربية وحدها بالصعوبة، فكل لغة توجد فيها صعوبات ومشكلات في تعليمها، وهذا أمر طبيعي ومتعارف عليه في كل اللغات، كما أن درجة هذه الصعوبة تقاس على حسب قرب أو بعد اللغة المتعلمة من لغة الدارس، فالمتعلم العربي يجد سهولة في تعلم اللغة الفارسية أو الأردية، نظرا لقربهما من اللغة العربية، ولكنه سيجد صعوبة في تعلم اللغة اليابانية أو الصينية نظرا لبعدهما عن لغته الأم، ومن المؤكد أن المتعلم يفكر دائما بلغته الأم عندما يتعلم اللغة الثانية، فهناك تداخل لغوي بين اللغتين . فمن الطبيعي أن يقوم المتعلم بنقل بعض الظواهر اللغوية من لغته الأم إلى اللغة الثانية، ومن النتائج التي تؤكد أن اللغة العربية كغيرها من اللغات، فهي ليست أصعب لغة كما يظن البعض، وهذا دليل قاطع على أن الناطق بغير العربية يمكن أن يتعلمها كأصحابها العرب، ومن الطبيعي أن تواجه الدارس بعض المشكلات و التحديات ما دام يتعلم لغة غير لغته الأم، فنحن أمام مبالغة لا مبرر لها في اتهام العربية بالتعقيد، ووصفها بأصعب لغات العالم، ولغته عسيرة ؟! فهذا غير ممكن إطلاقًا، ومن يتعلم لغة غير لغته فمن الطبيعي أن يجد بعض الصعوبات والتحديات، وهذا واقع في كل اللغات وليس في العربية وحدها . المشكلات اللغوية: وهي المشكلات التي يطلق عليها أحيانًا ،