مقدمة بذلت جهدي في تقديمهاوالحوار كأدب مهم لكل أحد وللدعاة بشكل خاص، فالناس في كثير منالمجتمعات تعرف أوامر الدين، لكن تريد من يخسن تقديمها لهم خصوصا معانتشار البرامج الحوارية في القنوات الفضائية في العصر الحاضر واعتماد بعضالناس على الإنترنت في تواصلهم الفكري.فيه إلا أن لكل كاتب بصمته الخاصة حينما يكتب فيه، ولذاكيف تحاوره کتاب أحبه لأنه مولودي الأول وقد كتبته أيام الدراسةالجامعية، ولذا جاء بسيطة في أسلوبه . وقد وقفت أمام هذا الكتاب حائرة في لكني أظن أن تقصيري وانشغالي بأمورأخرى ربما كان هو السبب الأهم.حافظت - ما أمكنني - على شكل الكتاب وطريقته وأسلوبه إلا إننيالسابقة . إضافة إلى ذلك فلقد طعمت الكتاب بالعديد من المواقف الحواريةولقد استفدت من أسلوب بعض المؤلفين الغربيين في تأليفي لهذا الكتابمن حيث طريقة توزيع العناوين وعدم التوسع جدا في كل عنوان، كمااستفدت بشكل خاص من مؤلفات دایل کارنیجي العديدة.ويتشابه هذا الكتاب في تبويبه وطريقة عرضه مع كتاب «أصول الحوار»الذي أصدرته الندوة العالمية للشباب الإسلامي . ويبدو لي أن سبب ذلك هوأن كلا الكتابين نهجا طريقة الغربيين في التأليف واستفادة من ذات المراجعولقد كتب الكثير عن الحوار لكن ما حدا بي للكتابة عنه هو أن أكثر الكتب التيتحدثت عن الحوار إما أن توغل في التعريفات والتقسيمات،أو التأصيل الشرعي والتطبيقات الاجتماعية،