هو الوقف على كلام تم معناه ولا يتعلق بما بعده معنىً ولا لفظاً نحو الوقف على (ٱلرَّحِيمِ) في قوله تعالى: {بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1]؛ حكمه: يجوز الوقف عليه والابتداء بما بعده. هو الوقف على كلام أفاد معنى في ذاته ويتعلق بما بعده معنىً لا لفظًا نحو الوقف على (رَّبِّهِمۡ) في قوله تعالى: {أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} [البقرة: 5]؛ سمي كافيًا للاكتفاء به عم بعده، حكمه: يجوز الوقف عليه والابتداء بما بعده. أكثر ما يكون في وسط الآي، أما إذا كان على رأس أية فاختلف العلماء إلى الأقوال التالية:  القول الأول: يجوز الوقف عليه ويجوز الابتداء بما بعده اتباعًا للسنة بالوقف على رؤوس الآي وهو مذهب أكثر العلماء.  القول الثاني: يجوز الوقف عليه ويجوز الابتداء بما بعده إذا كان الكلام الذي بعده يصح الابتداء به لإفادته معنى وإلا فلا يبتدأ به.  القول الثالث: يجوز الوقف عليه لأن الوقف على رؤس الآي سنة، ولا يجوز الابتداء بما بعده سواء أفاد معنى أو لم يفد. 4. الوقف القبيح أما إذا كان على رأس أية نحو: {مَّبۡعُوثُونَ} [المطففين: 4]، فاختلف العلماء إلى الأقوال التالية:  القول الثاني: يجوز الوقف عليه ويجوز الابتداء بما بعده إذا كان الكلام الذي بعده يصح الابتداء به لإفادته معنى وإلا فلا يبتدأ به.  القول الثالث: يجوز الوقف عليه لأن الوقف على رؤس الآي سنة،