يتناول النص مفهوم "الدور" الاجتماعي باعتباره مجموعة أفعال وتصرفات يقوم بها الفرد ضمن إطار ثقافي محدد، نتيجة للتنشئة الاجتماعية. ينقسم التعلم الذي يكتسب من خلاله الفرد دوره إلى مقصود (في مرحلة الطفولة) وغير مقصود (من خلال تقاليد المجتمع). يتمثل الدور المتوقع في تصورات الآخرين لسلوك شاغل الدور، ووضوحه يحدد مدى تقبله. أما غموض الدور فيعني عدم اتفاق المجتمع على متطلباته وحقوقه وواجباته، مثال ذلك دور زوجة الأب. لا يقتصر الفرد على دور واحد، بل قد يشغل أدوارًا متعددة، مما قد يؤدي إلى صراع الأدوار عندما تتعارض واجبات أدواره المختلفة. يُحدد نجاح الفرد في أداء دوره بمقوماته الشخصية، بينما تُعرف جزاءات الدور بالعقوبات المادية أو المعنوية الناتجة عن تقصيره. تُفسر "عملية المساعدة" في نظرية الدور كعلاج لمساعدة الفرد (العميل) الذي يعاني من قصور في أداء دوره، وذلك من خلال تحديد توقعات المجتمع وواقع أداء الدور في ذهن الآخرين.