جاء عمر رضي الله عنه بعد أبي بكر، وواصلت جيوش المسلمين زحفها ، ففتحت بلاد فارس، من بلاد الروم ، وواجه عمر مشكلات جديدة في إرسال الجيوش ، وحكم البلاد التي تفتح بحكم الله ، وكلما أمعن المسلمون في الغزو وأبعدوا في الأرض كلماكثرت المشكلات .وقد وفق عمر إلى حل هذه المشكلات وتدبير أمور الدولة في حكم الأقطار البعيدة عنه والقريبة منه توفيقاً معدوم النظير، وظلت حياة المسلمين مستقيمة في حياة عمر استقامتها في حياة أبي بكر، كلاهما ساس الناس كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسوسهم أثناء حياته ، ومشورة الصحابة ، وانتشار الجيوش، وكثرة الغنائم والفيء وتنظيم أمور الأرض التي ظهر عليها المسلمون في البلاد المفتوحة ، فكان كلما عرضت له مشكلة التمس حلها في كتاب الله، فإن لم يجد ففي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن لم يجد ففي سيرة أبي بكر، فإن لم يجد دعا أولى القبرأي من المهاجرين والأنصار،