يرى شيشرون أن الأنظمة الملكية، الأرستقراطية، والديمقراطية، رغم مميزاتها الأولية، تعيبها قصورٌ جوهرية. فالأولى والثانية تستبعدان مشاركة الكثيرين، بينما الديمقراطية تتجاهل الكفاءة في توزيع المناصب. لذا، يفضل شيشرون نظامًا مختلطًا متوازنًا يجمع بين مزايا الثلاثة، عبر توازن سلطات يضمن المراقبة المتبادلة ويمثل مختلف طبقات المجتمع، مُحققًا بذلك عدلًا واستقرارًا أفضل.