عندما فتحت عيني، رأيت منظرًا غريبًا حيث كانت السيارات تطير والناس يجلسون على كراسي متحركةكانت الآلات والروبوتات مصدر طاقتهم، وكل شيء بدا غير طبيعي عندما حاولت الاقتراب من الأعشاب، شعرت بعدم الارتياح عندما اقتربت من زهرة، لم أشم رائحتهاوكانت بلا حياة. بينما كنت أفكر في كيفية عيش البشر هنا، كانت فتاة في العشرين من عمرها تقول لي إنني تأخرت عن الغداء وأن والدتها غاضبة. بدت متفاجئة وسألتني إن كنت قد فقدت عقلي. لكنني شعرت بحماس لتجربة هذا الأمر. عندما وصلت إلى منزلها، واجهت سيدة وبختني على تأخيري. جلست على المائدة مع عائلتي وتناولنا الطعام الذي أعده الروبوت، وابتسمت لها وبدأت بالأكل. جلست أستمع إلى حديثهم وفهمت. بعض الأمور المتعلقة بهذا العالم قد قطعت جدتي تفكيري بقولها: "يا صغيرتي، هل حدث أمر ما؟" فأجبتها أنني بخير، غادرت المنزل وأنا أفكر في أن كل شيء يبدو غير حقيقي، قررت أن أكتشف هذا العالم، لكنني لا أجيد استخدام الوسائل المتاحة، كان المجتمع يميل لاستخدام الروبوتات في حياتهم. استرحت في مطعم ورأيت مبلغًا من المال في سترتي، فاشتريت مثلجات غريبة الاسم. بدا لي أن الناس يطلقون أسماء عشوائية على الأشياء. ولم يكن هناك بشر يعملون. رأيت الروبوتات تتفاعل مع الناس وتقوم بالأعمال المنزلية والتسوق. فتغير وجهه من الابتسامة إلى الغضب فركضت حتى تعبت. توقفت في منطقة خالية من الناس ورأيت منطقة مسورة بعلامات تحذير. لمست العشب الناعم وشعرت بالرياح تتحرك فيه. ورأيت التلال والأراضي الخضراء، وتبسمت وركضت بحماس كان ذلك أشبه بالحنين إلى الوطن، حيث كان عالمي مليئًا بالأشجار والزهور، و قد تأخرت في العودة إلى المنزل، وجدت والدتها تبحث عنها وتعاتبها على تصرفاتها. و قد طرق شخص ما الباب بقوة، وتكتشف أن أختها لم تعد بعد ذهابها للتحقق من دق الباب و شعرت بالخوف عندما رايت والدتها تبكي، واكتشفت أن ذهابي إلى منطقة محظورة كان خطرًا. وقد تذكرت كيف كانت دائمًا تثير قلق والدتها، ثم جاء شخص غريب وجرها إلى الخارج، بينما والدتها كانت في حالة من الخوف والقلق. وانا لم تفهم سبب خوف والدتها، وُضعت في سجن تأديبي حيث التقت بفتاة أخرى تدعى إيراي، التي أخبرتها أن جميع المحتجزين هناك بسبب فضولهم تجاه المنطقة المحظورة. الفتاة أدركت عواقب تصرفاتها وبدأت تشعر بالندم. تتحدث القصة عن فتاة تشعر بالسعادة في حياتها، تُحتجز في سجن تأديبي حيث تلتقي بفتاة أخرى تدعى إيراي، التي تخبرها بأن جميع المحتجزين هناك بسبب فضولهم. تتساءل الفتاة عن عواقب تجربتها، وتفاجأ عندما تدرك أن إيراي تعرف ما ينتظرهم. فالذهاب إلى تلك المنطقة يعتبر كقتل شخص. وقلت في داخلي إن هذا هو السبب في أن أمي لم تستطع النظر إلى عيني. فابتسمت وقالت إن الوقت مناسب لبدء العملية. عرفتني إيراي على الجميع، وكان قائدهم آرثر قد قبل أن يطلعني على الخطة. ذكروني بأهلي وموطني عمان، حيث كان الناس هناك يستقبلونك في بيوتهم بكل حب وكرم. واجتمع السجناء حسب جرائمهم. رأيت العديد من السجناء الذين لم أرهم في الزنزانة، اجتمعوا في ركن يخططون لما سيفعلونه. حانت اللحظة للبدء في التنفيذ، واقتدنا السيارة الكبيرة بهدف التخفي. كان يقودها نائب قائد العملية، حيث لم يتوقعوا حدوث هروب في هذا اليوم. وذهبت إيراي ومجموعة من الأعوان إلى محطة إذاعة تبث عن الترقية. سيطرت على الوضع وبدأت تتحدث عن الظلم الذي تعرضنا له. شاهد الناس اشعاع عينيها عند حديثها، وبدأوا يتدفقون لمشاهدة ما يحدث وبدأ الناس في النزول من الكراسي المتحركة، حيث كانوا يسقطون بعد خطوات قليلة، لكنهم لم يستسلموا مشوا للمرة الأولى ولمسوا العشب، وكانت الدموع تنهمر من عيونهم كانت الروبوتات في حالة حرجة، حيث تعطلت أنظمتها، وبدأ الناس في تدميرها لأنهم أدركوا أن اعتمادهم على الغير يؤدي إلى الموت الوزن الزائد لدى البعض أدى إلى ظهور أمراض قاتلة، مما تسبب في وفاة بعض الأشخاص في سن صغيرة. عندما نظرت إلى الحشد، شعرت بالسعادة ورأيت والدتي، كانت جدتي تتحدث عن بلاد الخير ولم أفهم كلامها، لكنني شعرت أنها عمان بجمالها الطبيعي. واعتذرت لها عن أخطائي منذ ذلك اليوم، اجتهدت في دراستي واتبعت أحلامي، وقررت أن أكون محامية للدفاع عن المستضعفين. لم أستسلم و حققت هذا الحلم و صرت المحاميه فاطمه بنت سالم كنت أستغل كل سنة في رحلة ميدانية لاكتشاف بلادي، وفي إحدى الزيارات إلى نزوى، كل زيارة كانت تعزز شعوري بالكرم والخلق الحسن في عمان. نزرع الأشجار وكانت المناظر خلابة، نراقب نموها ونستنشق الهواء النقي. عندما نمشي في أروقتها، نرى بيوتها القديمة ذات الطابع الحضاري الذي يمثل عمان وخصوصيتها.