تعبر الاستراتيجية عن وصف للخطوات والأساليب التي تتبعها المؤسسة لتحقيق أهدافها ورسالتها، ولذلك فإن الاستراتيجية تعني تحديد وتقييم البدائل المتاحة أمام المؤسسة، ومن ثم اختيار البديل اللازم لتحقيق ذلك، بينما يرى آخرون أن الاستراتيجية هي الفن والعلم الذي يختص باستخدام المهارات والموارد المتاحة لأي مؤسسة، لتحقيق أهدافها الرئيسة في ظل أنسب الظروف المواتية، علمًا بأنه يمكن أن يطلق على الاستراتيجية مصطلح "الإحكامية" في اللغة العربية. كما يرى البعض أن الاستراتيجية مصطلح يستخدم للوصف العام والشامل لإدارة المؤسسة، وهو تعبير عن سلسلة من العمليات تعمل على امتداد زمني طويل، وتقود عملية صنع القرار في تلك الفترة، والاستراتيجية أيضًا عرض لما ستتبعه المؤسسة لحل ما يواجهها من مشكلات لكي تحقق رؤیتها. وبذلك فإن الاستراتيجية تعد الأداة الفاعلة لتكيف المؤسسة مع المتغيرات البيئية الداخلية منها والخارجية، بخاصة في عصر يتسم بكثرة التغيرات، التي تؤثر على أداء المؤسسة حاضرًا ومستقبلاً، ولذلك يرى البعض أن الاستراتيجية: تعبر عن الجهد العلمي المخطط للتأليف بين العديد من العناصر الاقتصادية والثقافية والبشرية، لصياغة المستقبل على المدى البعيد. وتأسيسًا على ما سبق يلاحظ أن مصطلح الاستراتيجية جاء تحقيقًا لمراعاة البيئة التنافسية، واهتمامًا بوضع أهداف طويلة الأجل،