المنظور المرتكز على الموارد والكفاءات : من خلال نموذج هارفرد الشهير بنموذج (SWOT) لنقاط القوة والضعف والفرص والتحديات الاقتصاد الصناعي بجامعة هارفرد على أهمية هيكل الصناعة بل ومحوريته في خلق الميزة التنافسية واستدامتها، هذا المنظور أن العامل الأول المحدد لتنافسية الصناعة يتمثل في مدى جاذبيتها وملاءمتها للمنظمات العاملة Im، إذ كلما تميزت صناعة ما بقلة أعداد المنظمات المتنافسة مع بعضها، ومدى واسع لإمكانية تميز المنتجات (الأمر الذي يجنب المنظمات العاملة بالصناعة من التنافس على أساس السعر وما يكن أن يؤدي إليه من حروب سعرية)، كلما كانت هذه الصناعة جذابة وتتسم بتحقيق مردوديات عالية للعاملين Im. أما العامل الثاني فيتمثل في التموضع النسبي المناسب الذي تحوزه المنظمة في الصناعة بالمقارنة مع منافسيها. وهكذا فقد ركزت هذه المقاربة على العوامل الخارجية ممثلة في هيكل الصناعة علىفقد ركزت هذه المقاربة على العوامل أن كثيرا من منظمات الأعمال تمكنت من تحقيق نجاحات كبيرة وذلك في صناعات اعتبرت هيكليا غير مجدية و غير ملائمة كما يعكسه واقع صناعة السيارات اية الثمانينات ومطلع التسعينات وتحديدا مثال شركة فيات (FIAT) التي استطاعت تحسين ميزيا التنافسية اعتمادا على مواردها الذاتية بالرغم من المنافسة الشرسة التي واجهتها من الشركات اليابانية والكورية الجنوبية على وجه الخصوص . كما أن آية الثمانينات من القرن الماضي شهدت تغيرا هاما في نماذج وأدوات التحليل الاستراتيجي، بدأت تلك الأدوات تتجه إلى التركيز على التحليل وهكذا فلقد شكل هذا المرور من هيكل الصناعة إلى المنظمة ومواردها فيمايتعلق بالمرتكزات تحولا نظريا مهما كان عامله الأساسي ذلك المنظور المؤسس على الموارد Resource based view الذي لا يأخذ في الاعتبار استراتيجيات المنظم من خلال حافظة نشاطاIG (منتجات، 1803) وشامبيتر (1934, Shumpeter) وريكاردو (1817 Ricardo) فلقد جددأهمية النظريات الاقتصادية القديمة ذات الصلة بالربح والمنافسة التي تفترض من زاوية اقتصادية التأثير القبلي للمنظمة أي أنه لا يولي أهمية بالغة للصناعة وخصائصها الهيكلية . كما يذهب إليه رواد المقاربة الهيكلية ويعتبر كتاب بينروز (1959, ثانيهما في كون الموارد المتاحة mذه الصناعة ليست ثابتة وإنما هي متحركة (قابلة للتنقل)، حتى وإن كانت هذه الموارد تابعة لنفس الصناعة، المالية، والمعارف التكنولوجية، أما التيار الثاني ضمن هذه المقاربة فيتمثل في نظرية الكفاءاتالمحورية والذي يتزعمه كل من هامل وبراهالد ( Hamel والذي يعرف الكفاءة بشكل عام على ألا مجموعة من الدرايات والتكنولوجيات، فالكفاءات المحورية تتميز بكوا تأتي في صلب الأداء المتميز تنشأ من مصدرين مهمين هما الموارد والقدرات، ورأس المال البشري(Human Capital( يشير مفهوم الميزة التنافسية إلى أID تنشا أساسا من القيمة التي باستطاعة منظمة ما أن تخلقها لزبائنها بحيث أو أن تأخذ شكل منافع فيه بشكل واسع الزيادة السعري إن هذه القيمة التي يتم خلقها لفائدة المنظمة وعملائها تشكل جوهر الكفاءات المحورية،