هَا هُوَ وَاقِفٌ أَمَامَ مَكْتَي نَسْأَلُهُ وَيُجِيبُ بِصَوْتٍ هَادِي، أَجَابَ الشيخ : من أجل ديني ووطني . غراتسياني : مَا الَّذِي كَانَ فِي اعْتِقَادِكَ الوُصُولُ إِلَيهِ ؟ أَمَا الْحَرْبُ فَهِيَ فَرْضٌ عَلَيْنَا وَمَا فرانسياني : لِمَا لَكَ مِنْ نُفُونِ وَ جَاهِ ، فِي كَمْ يَوْمِ يُمْكِنُكَ أَنْ تَأْمُرَ الثوار با بِأَنْ يَخْضَعُوا لِحُكْمِنَا asa. وَبِدُونِ جَدْوَى نَحْنُ النُّوَّارُ سَبَقَ أَنْ أَقْسَمْنَا أَنْ نَمُوتَ كُلُّنَا الوَاحِدُ بَعْدَ الْآخَرِ وَلَا نُسَلِّمُ أَوْ تُلْقِيَ السَّلَاحَ . وَيَسْتَطْرِدُ غراتسيَانِي حَدِيثَهُ : " وَعِنْدَمَا وَقَفَ لِيَتَهَيَّا لِلْانْصِرَافِ كَانَ جَبِينُهُ وَضَاءً كَأَنَّ هَالَهُ مِنْ نُورٍ تُحِيطُ بِهِ فَارْتَعَمْ قَلْبِي مِنْ جَلَالَةِ المَوْقِفِ أَنَا الَّذِي خَاضَ مَعَارِكَ الحُرُوبِ العَالَمِيَّةِ وَالصَّحْرَاوِيَّةِ وَعِنْدَ وُقُوفِهِ حَاوَلَ أَنْ يَمُدَّ يَدَهُ لِمُصَافَحَتِي وَلَكِنَّهُ لَمْ يَتَمَكَّنْ لَأَنَّ يَدَيْهِ كَانَتَا مُكَبَّلَتَيْنِ بِالْحَدِيدِ.