تم إنتاجه في أغسطس عام 2016 في الولايات المتحدة، وهو يُعد أحد روائع الكاتب العالمي روالد دال (اقتباسًا عن روايته)، يتحدث فيلم “BFG” بشكل عام عن كيف ينظر الأطفال الصغار للأمور والأشياء، حيث يتساءل الأطفال عمومًا في ذلك العمر تساؤلات أساسية وعملية للغاية حول تلك الحكايات والفصص التى يرويها البالغين لهم قبل النوم، إن معظم المشاهد في “The BFG” أو فيلم العملاق الودود الطيب، تستغرق بعض الوقت في الظهور، ربما يكون ذلك بسبب تآلف أرواحهما وأنهما طفلان وليس طفل وعملاق، كما تم توزيع اللقطات المقربة بشكل مقصود، مثل ذلك المشهد عندما يأكل العملاق وجبة أعدها البشر، مثل تلك الطريقة التي يتسلل بها العملاق من لندن ليلًا إلى نافذة دور الأيتام وأخذ صوفي وتخبئتها في حقيبته، حيث يبدو انعكاس العملاق وكأنه يقف رأسًا على عقب على ضفة بحيرة غطس فيها للتو، أحد أكبر العمالقة يحمي نفسه من المطر برفع مظلة بحجم الإنسان، حتى لو كان صاحب النفس الطيبة كان أحد العمالقة، وأهم شيء نظارات صوفي أو رؤية صوفي تجعلها على ما يرام. بطلة الفيلم هي فتاة صغيرة تدعى صوفي، وقام العملاق الودود Big Friendly Giant، وأخذها بعيدًا حيث أرض أو مدينة العمالقة، أما عن شخصية العملاق الودود فهو مرتبك وحزين إلى حد ما، وفي المقابل قام بتحذير صوفي من وجود عمالقة آخرين لكنهم كبيرون جدًا، وحينما تختبيء صوفي من العمالقة الأكبر مع العملاق الودود، التى تتجول حولها في بحث عنها لالتهامها، أول شيء يقوم بفعله BFG هو أنه يجد نظارات صوفي ويقوم بتخبئتها في جيبه، وذلك حتى لا يراهم هؤلاء العمالقة الأكبر حجمًا ولا يعرفون أنه يخفي طفلة صغيرة، وفي وقت متأخر من الفيلم سألته صوفي خلال أحد مشاهد الإثارة والأكشن: “هل لديك نظارتي” فأجاب العملاق “بالتأكيد”. من مميزات هذا الفيلم أنه يحتوى على كثير من الإيماءات ذات المعنى، تتعلق في حقيقة الأمر بطريقة تعامل BFG، أو العملاق الودود مع هؤلاء العمالقة الكبار الذين يمقتنونه ويرفضون طريقة تعامله الطيبة مع البشر، هذا الفيلم يسمح بصورة مؤقتة للشخصيات برواية القصص بعضها البعص والتى تروي أحد أنواع الأحلام والفانتازيا من خلال الظلال على الحائط. إنه أحد أفلام الفانتازيا أو الأحلام والخيال، ويمكن اعتبار أن البالغين يحبون الفيلم ربما لأنه يساعدهم على تذكر معنى أن تكون طفلًا صغيرًا، يختبيء من وحش سينمائي عملاق غريب المظهر ولكنه يضحك وطيب ولطيف، وذلك لأن العملاق لديه صوت مضحك وطريقة مشي أكثر مرح وسعادة حيث أنه (يرفع كل ساق كما لو أنها كانت أثقل مما هي عليه، وكأنه عملاقًا حقيقيًا وليس مجرد خيال أو كرتون”. إن العملاق يقوم بمهمة حفظ الأحلام في الجرار، كانت تلك الأحلام جيدة أو مخيفة على حد سواء، لا يرغب العملاق الطيب في أن تختبر صوفي الأحلام المخيفة، يتميز العملاق الودود في علاقته الفريدة مع الطفلة صوفي بأنه غنائيًا وملهمًا إلى حد كبير، خاصة حينما يكون حديثه عن طريقة حبه للأرض وسعيه الدائم للاستماع إليها، ويقول لصديقته صوفي: “أن أطرف القصص التي أسمعها تكون من الأشجار نفسها” ويطلق عليها “كل همسات الدنيا السرية”، ولكنه رغم ذلك في أوقات أخرى يقوم بتحويل الكلمات العادية ويستخدمها بسوء توجه. حيث أنها إما أن تكون تلك المعاني مرنة وتتغير من أجل أن تعكس موقفًا محددًا، وذلك يعني أن العملاق يمكن أن يكون شخص بالغ أحضر طفلة صغيرة إلى عالم العملاقة، ويمكن أيضًا أنه يعبر عن كونه طفلًا يسمح لصوفي بأنه يكون أمه، ذلك الطفل العملاق الذى تم إجباره على النمو بسرعة كبيرة، هكذا تظهر الصورة من مسافة عالية، ويتجول هؤلاء العمالقة الأكبر في أرص العمالقة وكأنهم آباء غير مسؤولين، وقد أخبر BFG الفتاة صوفي أن العمالقة ليس لديهم آباء يعلمونهم طاقة الحب والعطاء.