ويصعب تحقيق اختراق جدي باتجاه إنهاء الانقسام بإجراء مزيد من الحوارات بين "فتح" و"حماس" دون التغلب على مسببات الانقسام ومعالجتها، بدءاً بإعادة بناء الحركة الوطنية الفلسطينية، والتوافق على البرنامج السياسي العام من قبل كافة الفصائل والقوى ومؤسسات المجتمع المدني، فالشراكة هي السبيل الوحيد لإنهاء الانقسام ومنع تطوره إلى انفصال، لانهاء الانقسام وتحقيق وحدة وطنية يجب : طرح حلول وبدائل للقوى والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني، تكون قادرة على إنهاء الانقسام انطلاقاً من إعادة بناء المشروع الوطني الجمعي ومرتكزاته، والتوافق على أسس البرنامج السياسي الوطني. تقديم مقترحات لإعادة بناء الثقة والتوافق الوطني بين القوى والفصائل الفلسطينية، وإنهاء الهيمنة الحزبية الانفرادية لصالح شراكة سياسية حقيقية في المؤسسات الوطنية على مستوى المنظمة والسلطة. البدائل المتاحة فيما يتعلق بمسار الجهود لإنهاء الانقسام الفلسطيني وفق معايير محددة تحكمها، معيار المنفعة والتكلفة: إن إمكانية الاتفاق على المشروع الوطني ومرتكزاته والبرنامج السياسي العام وإستراتيجية تحقيقه قابلة للتحقق، إذ إن الأهداف المرحلية للفصائل الوطنية متقاربة ضمنياً، ورغم تفاوت نسب تكلفة الخسائر لدى الأحزاب المتفردة في الحكم، إلا أن الشراكة السياسية تعني توحيد كافة القدرات الفلسطينية في مجابهة الاحتلال. معيار الوعي الفلسطيني العام: يتفهم المجتمع الفلسطيني بكل أطيافه ومكوناته الاجتماعية أهمية المصالحة وإعادة بناء مشروع وطني جمعي،