هو دراسة تحليلية نقدية تسلط الضوء على أبرز المعماريين العرب، وتبحث في قدرتهم على التوفيق بين الأصالة والحداثة في أعمالهم. يستعرض الكتاب مشاريع معمارية مميزة ضمن سياقاتها الثقافية والاجتماعية، مع تحليل نقدي لأبعادها الوظيفية والجمالية ومدى ارتباطها بالهوية المحلية. يُظهر السلطاني أسلوبًا متوازنًا يمزج بين الإشادة بأهمية هذه الأعمال والإشارة إلى نقاط القوة والضعف فيها، مع التركيز على قضايا مثل الاستدامة، والتكيف مع التحديات البيئية و يناقش الكتاب دور جعفر طوقان في تطوير العمارة الأردنية والعربية و يركز على فلسفته في المزج بين الحداثة والأصالة، يعرض تحليلات نقدية وتصاميم معمارية تفصيلية من اهم هذا التحليلات : يرى الكاتب أن جعفر طوقان نجح في تحقيق توازن دقيق بين العناصر التقليدية المحلية للعمارة الأردنية والإسلامية وبين المفاهيم المعمارية الحداثية. بل أعاد تفسيرها بأسلوب بسيط ومعاصر بحيث يتجاوز الشكل إلى الجوهر على سبيل المثال، يمكنه القول إن هذا النهج يجعله مميزًا، لكنه يحدّ أحيانًا من الجرأة التصميمية بالمقارنة مع معماريين دوليين آخرين.  الحذر في الابتكار والتجديد الذي ادى الى محدودية الرؤية العالمية مفضلاً الالتزام بالأساليب التقليدية والتوازن الذي يطمئن المستخدمين والمجتمع المحلي لكنه يرى أن ارتباطه العميق بالمواد والتقاليد المحلية جعله أقل انفتاحًا على العمارة العالمية التي تعكس العولمة والتقنيات الحديثة. هذا الحذر قد يجعل تصميماته مقبولة اجتماعيًا وذات هوية واضحة، لكنه في نفس الوقت قد يضعف عنصر "المفاجأة" أو "الإبهار" البصري إذا ما قورن بمعاصريه الذين نجحوا في توظيف الهويات المحلية ضمن إطار عالمي،  التركيز على الوظيفية على حساب التجربة البصرية: يرى السلطاني أن طوقان يضع الأولوية للوظيفية والبساطة في تصاميمه، على حساب إدخال أبعاد جمالية أو فنية قد تضيف تجربة بصرية استثنائية ، هذا التركيز يجعل تصميماته تخدم المستخدمين بشكل عملي وفعّال،  محدودية الاستدامة التقنية في تصاميمه: على الرغم من أن طوقان يظهر احترامًا كبيرًا للبيئة،