وكانت دنيا الصيف كلها متألقة نضرة ؛ وكان البشر بادياً على كل وجه ، وقد غطته طبقة من السندس الأخضر الجميل الذي يسر مرآه الناظرين ويذكرهم بالراحة. في ممر جانبي وهو يحمل دلوا علوء بالطلاء الأبيض وفرشاة ذات يد طويلة . وارتسمت على وجهه علامات العبوس وطغت على روحه موجة من الحزن. وفي تلك اللحظة خيل وأن الاستمساك بها عبء ثقيل