على عكس علماء الاجتماع، ركز علماء الأنثروبولوجيا على الأمراض الوبائية في الشعوب غير الغربية، بما فيها "أعراض ثقافية" كـ"هستريا القطب الشمالي". درسوا مرض كورو في غينيا الجديدة، الذي أصاب النساء والأطفال بشكل رئيسي، مسبباً تدهوراً عصبيًا مميتاً خلال 6-12 شهراً. كان هذا المرض لغزاً حتى اكتشف، بعد عشر سنوات من البحث، بفضل علماء الأنثروبولوجيا والفيروسات كـ كارليتون غاندوسيك، أن أكل لحوم البشر الشعائري (خاصة أدمغة الأقارب) بين نساء فور الجنوبية، والذي بدأ عام 1910، هو السبب الرئيسي للمرض. وقد قدم علماء الأنثروبولوجيا روبرت وجيرلي جلاس تفسيراً لهذا السلوك وفقاً للتقاليد المحلية كطقوس حداد.